كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن «الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في حال اشتدت عليه ضغوط قيادات قوى الثامن من آذار لإعلان تشكيلة الحكومة، فإنه سيقدم تشكيلة حكومية من التكنوقراط ولتتحمل حينها هذه القيادات مسؤولية إسقاط هذه التشكيلة أو تأمين الثقة البرلمانية لها». وأضافت المصادر ل «عكاظ»: «أن الرئيس ميقاتي بات مدركا أن الخروج بحكومة سياسية من لون واحد سيكون له تداعيات سياسية وشخصية كبيرة لا قدرة للبنان أو له على تحملها». وختمت المصادر: «الأيام القليلة المقبلة أيام صعبة وحاسمة بالنسبة للرئيس ميقاتي ولقوى الثامن من آذار وتحديدا حزب الله على صعيد الاستحقاق الحكومي».عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب عقاب صقر، رأى من جهته أن هناك مستويين لتأخير تشكيل الحكومة، أولهما العامل الخارجي والمرتبط بوضع المنطقة وبتحرك الإدارة السورية الراعي الأساس لهذه الحكومة، فضلا عن الضغوطات التي يتعرض لها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ويبدو أنها ضغوط تتوزع على مستويين أيضا أولهما العلاقة غير السوية مع المجتمع الدولي، والمستوى الآخر هو شعوره بضغوط مالية يتعرض لها في حال تشكيل حكومته. أما على المستوى الداخلي فهو توزيع الحقائب والمناصب، كما أن المشكلة الأولى والأساسية هي خارجية، وبناء على ما تقدم رأى صقر أن ولادة الحكومة في هذه الأثناء غير متوقعة.