كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أن «قوى الثامن من آذار تضغط على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للإسراع بتشكيل حكومته في مطلع الأسبوع المقبل كحد أقصى تحسباً لأية تطورات إقليمية تؤثر على مسار الأمور في الداخل اللبناني». وأضافت المصادر ل «عكاظ»: «أن الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي يميلان إلى منح التفاوض مع قوى 14 آذار بعض الوقت لمحاولة فتح ثغرة في الحائط المسدود لجهة مشاركتها في الحكومة فيما الإسراع بالتشكيل دون التفاوض سيسقط الوسطية عن الحكومة ورئيسها». وختمت المصادر «أن قوى الثامن من آذار مطالبة بتسهيل عمل الرئيس ميقاتي في حال فشل بإقناع 14 آذار بالمشاركة وذلك عبر تشكيل حكومة لا تستفز أحداً في الداخل والخارج إبعاد أسماء الوزراء المستفزين للطرف الآخر عن التشكيلة الحكومية الجديدة». عضو الكتلة العونية النائب وليد خوري أكد أن «الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قالها بصراحة، بالنسبة للوقت الذي سيأخذه تأليف هذه الحكومة، أنه سيكون هناك سرعة ولكن لن نتسرع بتأليفها، وبالتالي الأمر بيده، وللمشاورات التي يجريها مع جميع الأطراف». فيما أكد عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب غازي يوسف أن «القرار واضح جداً ولن نشارك في حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وهو قرار واضح وموحد». وعن ذكرى «14 فبراير»، أفاد أن هذه الذكرى سنوية وندعو إليها كل مناصري «تيار المستقبل» لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه إذ أصبحت هذه الذكرى ذكرى لكل الشهداء. فيما عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش رأى أن «مناصري قوى الرابع عشر من آذار وثورة الأرز سيعودون في 14 فبراير إلى ساحة الشهداء لإحياء الذكرى السنوية السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية التي تجمعهم».