يستهل المنتخب العراقي، الذي حقق إنجازا تاريخيا في النسخة الماضية بتتويجه بطلا ضاربا عرض الحائط بالتوقعات، مشوار الدفاع عن اللقب في مواجهة صعبة ضد نظيره الإيراني ضمن منافسات المجموعة الرابعة في كأس آسيا 2011 في الدوحة. وكان منتخب أسود الرافدين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من الصعوبات التي واجهها قبل انطلاق النسخة الأخيرة عام 2007 خصوصا انه جاء بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003 في ظل أجواء أمنية صعبة للغاية. ويعول العراق في مشاركته السابعة على محترفيه وصناع إنجازه في 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفغانغ سيدكا أن المنتخب لم يشهد ظهورا واضحا للعديد من اللاعبين في الأربع سنوات الماضية. أما إيران فلا يختلف أحد على أنها من أقوى الدول الآسيوية على صعيد كرة القدم، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجيا دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق هذه المجموعة أي لقب قاري في السنوات الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبار أمثال علي دائي وخوداداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين. وبعد خيبة الغياب عن المونديال الأخير في جنوب أفريقيا، بدا المنتخب الإيراني يتسعيد بعضا من استقراره بقيادة مدربه القدير افشين قطبي. وسيتعين على قطبي تسخير الموهبة الطبيعية للاعبين الإيرانيين الصاعدين في خدمة المنتخب لكي يجعل منه فريقا فائزا. الإمارات × كوريا الشمالية يسعى "الأبيض" الإماراتي إلى اجتياز حاجز «تشوليما»، وهو لقب المنتخب الكوري الشمالي نسبة إلى حصان خرافي مجنح يرمز إلى القوة والسرعة في كوريا الشمالية. الفوز على كوريا الشمالية في المحطة الأولى يسهل مهمة الإماراتيين كثيرا في المواجهتين الصعبتين أمام العراق وإيران، لكن المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش يدرك أن فريقه وقع في مجموعة قوية وأن عليه فرض إيقاع عالي المستوى إذا ما أراد حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي. يمتاز منتخب الإمارات هذه المرة بمواهب فرضت قدراتها في الفترة الأخيرة، خصوصا الشباب منهم الذين حصدوا نتائج باهرة في صعيد منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، فشكلوا إضافة مهمة جدا إلى لاعبي الخبرة الذين خاضوا غمار دورة كأس الخليج في اليمن وبلغوا فيها نصف النهائي. منتخب الإمارات يتطلع إلى تجاوز الإخفاقات الأخيرة آسيويا ومن ثم التحضير جيدا إلى حضور قوي في تصفيات كأس العالم أملا في التأهل إلى مونديال البرازيل عام 2014 لتكرار إنجاز لم يغب عن الذاكرة حين قاد جيلا موهوبا يتقدمه عدنان الطلياني المنتخب إلى مونديال ايطاليا عام 1990. يمتاز الكوريون الشماليون بحسن التنظيم والتكتكل الدفاعي الذي ظهر جليا أمام منتخب البرازيل حامل الرقم القياسي بخمسة ألقاب في كأس العالم حين حافظوا على نظافة شباكهم في الشوط الأول قبل أن يتلقوا هدفين في الثاني، ثم قلصوا الفارق قبيل صافرة النهاية.