من دون ضجيج أو ضغوط، يدخل منتخب الإمارات لكرة القدم، اليوم، منافسات كأس آسيا ال 15 في الدوحة بلقاء غامض مع نظيره الكوري الشمالي ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي يدشن فيها حامل اللقب «العراق» رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة ثقيلة أمام إيران. الإمارات X كوريا الشمالية يسعى «الأبيض» الإماراتي إلى اجتياز حاجز «تشوليما»، لقب المنتخب الكوري الشمالي نسبة إلى حصان خرافي مجنح يرمز إلى القوة والسرعة في البلاد. وسيسهل الفوز على كوريا الشمالية مهمة الإماراتيين كثيرا في المواجهتين الصعبتين أمام العراق وإيران، رغم إدراك مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لقوة المجموعة. ويمتاز منتخب الإمارات هذه المرة بمواهب فرضت قدراتها في الفترة الأخيرة، خصوصا الشباب منهم الذين حصدوا نتائج باهرة في صعيد منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، فشكلوا إضافة مهمة جدا إلى لاعبي الخبرة الذين خاضوا غمار دورة كأس الخليج في اليمن، وبلغوا فيها نصف النهائي. ويتطلع الإمارات لتجاوز الإخفاقات الآسيوية، ومن ثم التحضير جيدا لحضور قوي في تصفيات كأس العالم، ومن المتوقع أن يشرك كاتانيتش أمام كوريا الشمالية كلا من الحارس ماجد ناصر، وخالد سبيل ويوسف جابر وفارس جمعة «أو وليد عباس في حال جاهزيته» وحمدان الكمالي في الدفاع، وسبيت خاطر وعامر عبدالرحمن وعلي الوهيبي «إسماعيل الحمادي» ومحمود خميس في الوسط، وإسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم. وفي المقابل يمتاز المنتخب الكوري الشمالي بحسن التنظيم والتكتل الدفاعي الذي ظهر جليا أمام منتخب البرازيل حامل الرقم القياسي بخمسة ألقاب في كأس العالم، حين حافظوا على نظافة شباكهم في الشوط الأول قبل أن يتلقوا هدفين في الثاني، ثم قلصوا الفارق قبيل صافرة النهاية. وتضم التشكيلة الحالية مزيجا من لاعبين ولدوا في كوريا الشمالية وآخرين ولدوا في اليابان، مثل آن يونج هاك، لاعب أوميا أردييا الياباني. ويبرز في التشكيلة الكورية الشمالية عدد من المحترفين، هم آن يونغ- هاك «أوميا أردييا الياباني»، وريانج يونج- جي «فيجاليتا سانداي الياباني» وقائد المنتخب هونج يونج- جو «روستوف الروسي»، في حين انتقل جونج تاي- سي من كاوازاكي فرونتال الياباني، إلى بوخوم الألماني عقب مونديال 2010. يقود المنتخب الكوري الشمالي المدرب جو تونج سوب، الذي خلف كيم جونج- هون عقب المونديال. العراق X إيران يستهل المنتخب العراقي، الذي حقق إنجازا تاريخيا في النسخة الماضية بتتويجه بطلا ضاربا عرض الحائط بالتوقعات، مشوار الدفاع عن اللقب في مواجهة صعبة ضد نظيره الإيراني، ويعول في مشاركته السابعة على محترفيه وصناع إنجازه في 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفجانج سيدكا أن المنتخب لم يشهد ظهورا واضحا للعديد من اللاعبين في الأعوام الأربعة الماضية. ويعول سيدكا على هداف المنتخب يونس محمود صاحب هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي عام 2007، وأفضل لاعب في تلك البطولة، بالإضافة إلى نشأت أكرم وهوار ملا محمد وعماد محمد وكرار جاسم. أما إيران فلا يختلف أحد على أنها من أقوى الدول الآسيوية على صعيد كرة القدم، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجيا دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق هذه المجموعة أي لقب قاري في الأعوام الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبار، أمثال علي دائي وخوداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين. وبعد خيبة الغياب عن المونديال الأخير في جنوب إفريقيا، بدا المنتخب الإيراني يستعيد بعضا استقراره بقيادة مدربه آفشين قطبي. وسيتعين على قطبي تسخير الموهبة الطبيعية للاعبين الإيرانيين الصاعدين في خدمة المنتخب لكي يجعل منه فريقا فائزا