قلصت مباراة المنتخب السعودي والقطري عدد الحضور في أمسية نادي حائل الأدبي التي استضاف من خلالها الناقد والكاتب حسين بافقيه في محاضرة أدارها محمد باوزير بعنوان «عبد الله عبد الجبار والنقد المنهجي». بافقيه أوضح عقب استعراضه لمسيرة الناقد الراحل عبد الله عبد الجبار، أن اهتمامه بعبد الجبار بدأ منذ 15 عاما، مشيرا إلى أنه نتاج للحقبة المصرية، عندما كان مسؤولا عن البعثات في مصر، وأضاف «أنه قيمة إنسانية عظيمة تعلمنا منه مكارم الأخلاق»، مبينا أنه سيصدر كتابا حول عبد الجبار بعنوان «العيش في الكتابة»، مؤكدا أن ابن مكة الذي ذهب إلى مصر لإكمال الدراسة كان متدينا حتى النخاع، ودراساته تقول ذلك، نافيا عنه تهمة الشيوعية والماركسية. من جهة أخرى، انتقد المهندس حسن جبر عدم الاهتمام برموز الثقافة والأدب في حياتهم بالقدر الذي يحظون فيه بالاهتمام بعد وفاتهم، موضحا «أن عبد الجبار حي لم يمت، وهو هرم سعودي، وكاتب مشترك بين مصر والمملكة من الناحية الأدبية». وفي مداخلة صوتية لعمر بن عقيل الشمري، أوضح «أن النقد الأدبي إسلامي وليس علمانيا، فالمنهج الإسلامي جاء لإسعاد البشرية وصالح لكل زمان ومكان»، مشيرا إلى أن الأديب عندما يريد أن يكون وطنيا لا بد له من اتجاه واحد. وشهدت المحاضرة مداخلة للدكتور فهد العوني طرح من خلالها عدة استفسارات أمام بافقيه، منها: من سيكون خليفة عبد الجبار؟، وهل يمكن أن يطلق عليه أديبا سياسيا؟، ليرد عليه بافقيه بتأكيده أن عبد الجبار اهتم بقضايا أمته ووطنه، وأن السياسة جزء من حياته، كما أنه لم يكن أديبا سياسيا من الغوغائيين.