وصف الناقد والإعلامي حسين بافقيه الأديب الكبير عبدالله عبدالجبار ب “الثروة العظيمة”، وتحدث عن أعماله الأدبية مثل: قصة “أمي” و“ساعي البريد” و“الشياطين الخرس”، واعتبر أن أهم أعماله في الإذاعة هو “العم سحتوت”، ومشيرًا إلى أن كتابة “قصة الأدب في الحجاز” الذي اشترك في تأليفه مع الدكتور المصري عبدالمنعم خفاجي يعد من أهم المراجع التاريخية والموسوعية في الأدب الحجازي والسعودي الحديث. وتناول بافقيه في محاضرته التي ألقاها قبل يومين بنادي حائل الأدبي وكانت بعنوان “عبدالله عبدالجبار والنقد المنهجي»، نشأة عبدالجبار وترعرعه في مكة وارتحاله إلى مصر ودراسته في دار العلوم على أيدي كبار المفكرين وأثر الدراسة في فكره النقدي. وتحدث بافقيه عن إيثار عبدالجبار لوطنه على نفسه وعلى مصالحه الشخصية، وقال: إن مواقفه مع وطنه استوقفته عند الماجستير ليعود إلى الوطن بعد أن كان مخططًا لدراسة الدكتوراه في مصر، مضيفًا: إن عبدالله عبدالجبار أول من جرب التحليل النفسي للأدب. المحاضرة شهدت العديد من المداخلات، فأعتبر عمر بن عقيل الشمري أن المنهج الإسلامي منهج لإسعاد البشرية وهو صالح لكل زمان ومكان متهمًا عبدالله عبد الجبار بالرجوع إلى فكره وهواه، فرد بافقيه قائلا: من قال هذا؟ النقد نقد يتناول النصوص فهو نقد للأدب مهما اختلفت المدارس. واستغرب حسني جبر من عودة عبدالجبار إلى السعودية بعد أن كان ذاهبًا إلى مصر لدراسة الدكتوراه، وبرر بافقيه ذلك بأنه امتثال لخدمه وطنه وقال: عاد بعد وصول برقية من الأمير فيصل بن عبدالعزيز عندما كان وليًا للعهد آنذاك يطلب منه أن يكون مراقبًا للبعثات ليعود مؤثرًا حب الوطن على مستقبله. وسأل عبدالعزيز عبدالله عن أهم القضايا التي دافع عنها عبدالجبار، ليرد بافقيه أنها كثيرة منها أنه أول من دعا إلى تعليم البنات وفي صحيفة البلاد قبل أكثر من خمسين سنة دعا إلى أن يدرّس النساء الصبية وهو أول من دعا إلى إنشاء جامعة في الرياضومكة. وختم بافقيه بالكشف عن أنه في طور الإعداد لكتاب عن هذا العلم تحت عنوان “العيش في الكتابة”.