أحيا الشاعر السعودي عبيد الدبيسي أمسية شعرية في الأردن، ضمن مهرجان الخالدية الشعري المقام في محافظة المفرق، أخيرا. الدبيسي حرص في الأمسية التي حضرها نحو 3000 شخص، على طرح نماذج متنوعة من قصائده المميزة، مبتدئا بقصيدة أهداها للأردن وشعبها، وحظيت القصيدة بتفاعل الحضور خصوصا وأنها جاءت على لون الشيلة التطريبي، وقال في مطلعها: للهاشمي والدار مني تحيه ومني سلاما بالحشا ما له اعداد من دار ابو متعب ركبت المطيه واسوقها واقودها لدار الاجواد ونوختها والضيف له مقدريه وانا بعد يقطع بي الملح والزاد وآل سعود وعزوة الهاشميه الدار وحده لو لها حدود وابعاد وبعد أن تفاعل الجمهور مع هذه الشيلة، ألقى الدبيسي قصيدته الثانية: اغني وشلون ما اغني واطاوع القلب واحساسه بلعب طواريقي وفني وادق للشعر مرواسه وان قالوا الشعر له جني سميت من شر وسواسه قصايد العشق تسكني والقاف بالبال هوجاسه ثم انتقل الدبيسي إلى قصيدته المشهورة: تعبت اقوم بوجه الايام واطيح لا طاب جرح ولا اندفن واحتسبته ياهي سنيني ما اكتفت بالتباريح ياذا الزمن شكلي كذا ما عجبته كني خطأ ويدين الايام تصحيح شي بري منه وشي ارتكبته عشرين مرن كلبوهن بتلميح جرحا قضى نزفه وجرحا عصبته وعندما وصل الدبيسي لبيت القصيدة المعروف لمحبي الشعر : لو راس مالي فشعتينٍ من الشيح سويتهن فنجال كيف وشربته قاطعه الجمهور بالتصفيق المتواصل لشهرة هذا البيت واستمر هطول الشعر، وحلق الدبيسي من جديد في رائعته الشهيرة التي سبق وأن تغنى بها الفنان عبد المجيد عبد الله: وينك بغيت احط واحد بديلك واحد بغى بالحب ياخذ مكانك واحد لعب بي لعب والله وكيلك لو ما نهيت القلب روح زمانك الزول زولك والعمر نفس جيلك والعود عودك مشيتك مع ليانك وليا هرج يطري علي سلسبيلك وليا ضحك تشبه ثمانه ثمانك وليا نسف شعره حسبته جديلك ولأشر بكفه قلت هذا بنانك ثم تواصلت بهجة الشعر مع الدبيسي ليأخذ منحنى جديد في طرح عذوبته الشعرية من خلال قصيدته التي يقول فيها: اما اعشقيني مثل ما عيونك اتشوف ولا اقطعي هالوصل بينك وبيني ما عندي الا قلب واحساس يانوف ولا عندي الا هالغلا صدقيني فقير لو اني مع الناس معروف ناس اعرفوا شعري وناس اعرفوني اشعل فتيل الود بقلوب وكفوف عشق بدوي لا حب حبه جنوني وبعد أن شنف أسماع العشاق بقصائده الغزلية ابتعد قليلا في قصيدة ذاتية غاصت في تجربة الدبيسي الحياتية: راع الردى سهل عليه مجازاه مير البلى الطيب وش يرد طيبه هذاك لا منه دمل كبدي اجفاه واشد وابعد عن نواحي شعيبه مغنيني الله في حياتي بلياه الماقف اللي يذلني ويش ابي به من لاسقاني بشهب اللال من ماه وقت الروا ما جيت ادور قليبه جعله يهف وهفة مقيط ورشاه وعسى مغيبه عن عيوني مغيبه واللي مقلدني معاريف يمناه الله بحاجات الزمن لي يجيبه ويبدو أن الشاعر لم يستطع الابتعاد عن جو الغزل بعد مطالبة الجمهور بالقصائد الغزلية، حيث كان الجمهور على موعد مع قصيدة مزيون والتي سبق وأن غناها الفنان راشد الماجد: عليك ما ينخاف كل يحبك مزيون والمزيون عشاقه كثار كلٍ خطب ودك ووصلك وقربك تسهر لك اعيون وتكتبك اشعار توك صغير والهوى مالعب بك الله على حسنك لفت كل الانظار وأردفها بقصيدة أخرى: كل ما جفيتك زان حبك بعيني ودورت لي عذر على شان اراضيك ما هو غلا اللي صار بينك وبيني الا غديت اغلى من عيون مغليك وواصل الدبيسي قصائده المفعمة بالعشق والجمال مرددا: لعيونك اكتب والكتابة تبي هم بس انت لا شفتك تناسيت همي غلاك مثل الريح والموج واليم وهذي ضلوعي لك سواري تومي اللي على شاطيك يغرف من الجم ياعذب كلام بخافقي قبل فمي واختتم الدبيسي الأمسية بقصيدته المشهورة: كله قصيد من القدم لين جيده وان سبل رموشه على وجنته خطر مشاهدات من الأمسية: • حضر الأمسية جمهور غفير، بالإضافة إلى مدير الأمن العام السابق، وخالد مازن القاضي. • شهدت الأمسية حضور كوكبة من الإعلاميين والشعراء الخليجيين، منهم: مبارك أبو ظهير، ناصر السحيمي، هنادي الجودر، وضمأ الوجدان من البحرين، فضلا عن عدد من شعراء وشاعرات الأدرن ومنهم الشاعرة المعروفة ليالي العموش. • رافق الأمسية هطول مطر خفيف أضاف رونقا وجمالا إلى جمال الأمسية.