تمكنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب من عمل المبادرة والخطة الكاملة التي تهدف إلى تطوير الرياضة وبالذات في مجال كرة القدم ويأتي ذلك متطابقا مع رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وقد قامت السلطة العليا للرياضة في بلادنا وبمساندة ودعم من سمو الرئيس العام وسمو نائبه بتشكيل اللجان المتعددة وتوزيع المسؤوليات على العديد من المتخصصين، وكل ذلك بهدف محاولة إيجاد الحلول والمقترحات المفيدة ليكون المنتخب الأول وبقية المنتخبات الأخرى للناشئين والشباب في أحسن حال وإزالتهم من حالة «الركود» التي كانت في المرحلة الماضية وتمكن الاتحاد السعودي لكرة القدم من الاستعانة بأصحاب العقول النيرة والتي سوف تقع على عاتقها «مسؤولية عظمى»، وتم الأخذ بعين الاعتبار عمل رصد كامل بكافة المهام والمسؤوليات، يعني بأنه لم يترك أي شاردة أو واردة وردت في التوصيف الوظيفي لكل لجنة، ومن المفروض أن تعمل هذه اللجان بأسلوب الخلية الواحدة وتشخيص الأوضاع بدون مجاملات ووضع الحلول والمقترحات في الوقت المناسب، وأن يتعايش أعضاء الأجهزة الفنية في المنتخبات والنجوم مع هذه الآليات، ومن الواجب إحاطتهم بالتوصيات بكل دقة وإشعارهم بالأهمية القصوى في التكيف اللازم بأحدث الأساليب الممكنة والدخول إلى عقول اللاعبين وأفكارهم بهدف بث الحيوية والحماس لخدمة تطلعات الوطن والمواطنين وباعتبارهم المستفيدين وعليهم معرفة ما لهم وما هو مطلوب منهم والتعامل معهم بواقعية وشفافية، وأن يكونوا في وضع معنوي ونفسي متكامل وإبعاد «شبح» الضغوط ومحاولة انتزاع ما يتمتعون به من مهارات فردية عالية وتوحيد صفوفهم، بحيث يكونون أكثر استعدادا في مواجهة المسابقات القادمة مثل بطولة الخليج أو المسابقات الآسيوية أو تصفيات كأس العالم القادمة وجعلهم في «بوتقة واحدة» وعلى قلب رجل واحد لا يصدقون إلا بنتائج ولم يعد هناك مبرر في التماس الأعذار كون الأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس . الهلال والشباب إلى أين؟. لم يكن الهلال هلالا مع أصفهان إيران وقد عاند الحظ الزعيم وفي عدم تمكين ويل هامسون في تسهيل ضربة الجزاء وكذلك فقد وقفت العارضة مساندة أصفهان في الكرة البارعة المرسلة من العابد وغيرها من الفرص المتعددة بسبب الحماس الزائد أكثر من اللازم ومن حسن الطالع لم يحسم الأمر ولا زالت الفرصة مواتية في الرياض في درة الملاعب استاد الملك فهد ومن الممكن أن يقول كلمته بمساندة الجماهير الوفية وعلى الجهاز الفني معالجة سلبيات الدفاع وتوحيد صفوف خط الوسط والهجوم ليكون أكثر قوة ومهارة وبسالة والمسؤولية سوف تكون مضاعفة على أبناء الزعيم، ومن المعلوم أن يكونوا على دراية تامة بأهمية المواجهة القادمة. وأما اليث فقد استطاع أن يكشر عن أنيابه في مواجهة الكوريين وجعلهم في حالة من الرعب والخوف بعد أن كسب الجولة الأولى بواقع 4/3، مع العلم بأن المرحلة القادمة سوف تكون محفوفة بالمخاطر كونهم سوف يلعبون في خارج البلاد، وهنا يأتي دور الخبرة والتجربة والخيول الأصيلة لا تنطلق إلا في الثواني الأخيرة ونأمل أن تحقق كافة الآمال والتطلعات وأن يكون النهائي سعوديا 100%, وعالم كرة القدم عالم مفتوح بكل المفاجآت بشرط أن يكون هناك عزم وعدم يأس والأخذ بكل العوامل والأسباب المتاحة والإخلاص بالقول والعمل مع الدعوات الطيبة من أبناء بلادنا الغالية . قطفة: الروح الجماعية تعكس مدى القيم الاجتماعية .. [email protected]