سوف تتوجه الأنظار «عنوة» إلى دوحة قطر لمتابعة فعاليات البطولة الآسيوية، ومن المفروض أن تكون كافة المنتخبات قد أخذت بعين الاعتبار المنافسة القوية والجادة وبالذات بين غرب وشمال آسيا وتواجد هذه الفرق العريقة في هذا المحفل المهم الذي يتابعه الشارع الرياضي في آسيا التي تعد من أكبر القارات في العالم من ناحية تعدد السكان والمساحة، ولكن فيما يتعلق بكرة القدم ما زالت في المربع «الأخير» بالنسبة لتصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وتملك عدد كراسي محدودا في المسابقات الدولية، مقارنة بالكراسي الممنوحة لبقية القارات الأخرى التي تتفوق كرويا على آسيا، ولكن من الواضح أن تواجد هذه المنتخبات في هذه البطولة الآسيوية، قد أولت كل الدول المشاركة بتقديم كل طاقاتها ومهاراتها الفردية والفنية، ومع سبق الإصرار والترصد فإن الكل قد أخذ العدة والهمة من أجل محاولة الخروج «من عنق الزجاجة»، وسوف تقول كل من اليابان، والصين، والكوريتين، وأستراليا كلمتها في الوقت المناسب، لأنهم يشعرون في قرارة أنفسهم بأنهم يملكون كل الإمكانيات، ويضمون بين صفوفهم النجوم والمحترفين المتميزين، وقد اطلعوا بالكامل على استعدادات بقية الفرق الأخرى وبالذات في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المعروف إذا قارنا المستوى الفني بالنسبة لمنتخبات دول مجلس التعاون الخليجي وهذه المنتخبات المعنية، نشاهد أن هناك تطورا ملحوظا في كل من الصين واليابان والكوريتين، بينما ظلت الهوية الكروية في دول مجلس التعاون في موقع غير مستقر ومتذبذب بين تارة وأخرى، وما شاهدناه أخيرا في بطولة الخليج رقم 20 التي أقيمت في الجمهورية اليمنية أن الجو العام الرياضي وما يضمه من أفراد لم يكن يرتقي من الناحية الفنية إلى المستوى المطلوب والمنشود. ونأمل أن يتمكن منتخبنا الوطني بقيادة مدربه بيسيرو من تجاوز العقبات والصعاب والثبات على خطة وأسلوب موحد، وعدم اللجوء إلى التغيير والتبديل في مجال المراكز بين النجوم، وجعل كل لاعب في المكان المناسب والمهيأ الذي يجيد اللعب فيه. والشارع الرياضي السعودي لم يكن متفائلا بدرجة كبيرة بنهج بيسيرو ولكن سوف يحاول في هذه المرة أن يعمل خداعا لرؤيته لمحاولة معرفة ما إذا سوف تؤول إليه الأمور. وعلى كل حال فإن منتخبنا يضم كوكبة وأسماء بارزة ولامعة ومتمرسة وتملك الخبرة والتجربة، ويمكن أن تضرب بقوة لو وجدت الشخص الذي يجيد التشخيص المناسب والتعامل مع الواقع دون كبرياء وغطرسة، وندرك أن منتخبنا سوف يواجه ضغطا من الإعلام ومن المتابعين ومن المحبين والكارهين، وعلى المسؤولين في الجهاز الفني محاولة تهيئة العقول وإبعاد نجومنا عن أي تأثير خارجي. ونحن نسعى بكل أمانة وإخلاص لمساندة الأخضر في مسيرته، وهو مهيأ بأن يعيد الكأس الآسيوية إلى موقعها الطبيعي في ربوع بلادنا الغالية. الانتقالات الشتوية.. كيف؟ هناك تحد كبير لكافة أندية دوري زين من أجل تسديد كافة الالتزامات المالية التي تتعلق بها، وقد أوضح الاتحاد السعودي أنه سوف تكون هناك صرامة كاملة خاصة على الأندية التي لم تتجاوب في هذا الشأن، ولن تكون هناك مجاملات، من أجل أن تكون الأشياء في مسارها الصحيح. ومن الواجب على الأندية المعنية أخذ الحيطة والحذر قبل انتهاء المدة المحددة، تحسبا لعدم مواجهة العواقب الوخيمة. ويدور خلف الكواليس أن هناك أزمة خانقة مالية «تحدق» بالأندية الكبيرة وعليها اتخاذ التدابير اللازمة إذا كانت هناك نية صادقة في مواجهة الركض والسير مع الركب. قطفة: التحدي المبني على رؤية واضحة يصيب الهدف. [email protected]