وانطلقت دورة خليجي عشرين في ربوع اليمن وسط أجواء مناسبة يسودها بإذن الله الأمن والأمان، وهناك حماس وحيوية واهتمام بالفعاليات والإثارة الفنية بين المنتجات الخليجية، وقد شهدت الجولة الأولى العديد من التنافس الجاد بين المجموعات. ورغم تمكن شبابنا وصقورنا الخضر من أن يحصلوا على النقاط الثلاث في المباراة الأولى أمام المضيف اليمن، إلا أن المشوار لازال طويلا والعمل سوف يكون شاقا إذا لم تكن هناك محاولة للاستمرار على نفس المستوى وتطوير مهاراتنا؛ لأننا سوف نواجه منتخبات تختزن الخبرة والتجربة ولها باع طويل في المسابقات الخليجية والآسيوية والقارية؛ وعسى أن يكون مدرب منتخبنا الوطني «بيسيرو» متنبها وأن يحاول تخفيف البهجة والفرحة؛ لأنه لم يمتحن حتى الآن في مواجهات قوية ومع ذلك نحن واثقون بأن نجومنا الشباب الواعدين والذين يتطلعون إلى مستقبل مشرق سوف يحاولون من تطوير مهاراتهم وإثبات وجودهم كونهم بعيدين عن الشد النفسي، ومن المفترض أن يكون طالع «السعد» قد جاء وقته وحان زمان قطف الثمار والحصاد وقد أعددنا العدة في المباريات المقبلة بأن تكون في المستوى المشرق، ونحن عازمون بإذن الله تعالى على تقديم كل المساعدات الأولية و «اللوجستية» لنجومنا الصغار البواسل الذين هم في تحد مع أنفسهم قبل كل شيء، وبفضل الله تعالى لا تنقصنا إمكانيات مادية ولكن علينا اتباع التجديد والتطوير وغرس الثقة حتى يقدم نجومنا مهاراتهم بطريقه تلقائية وكما هو معروف بأن لدينا مسابقات مهمة متمثلة في البطولة الآسيوية في دوحة قطر، إضافة إلى خوض التصفيات مع بقية المنتخبات المنافسة والاستفادة من السلبيات السابقة من أهم أولويات الاتحاد السعودي لكرة القدم والأخذ بعين الاعتبار عمل «التوليفة» المناسبة وإعطاء الصلاحيات المطلقة للجهاز الفني ولو حصل مثل هذا النهج سيكون له الأثر الطيب والفعال في ازدهار الكرة والحركة في بلادنا الغالية. الشارع الرياضي بحاجة ماسة إلى توحيد الصفوف وإيجاد انتفاضة قوية ومؤثرة لتخلق نوعا من الانتعاش لتكون مؤثرة في مواجهة التحديات مع الآخرين وندرك بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أولى هذه الجوانب عناية فائقة وكذلك على قناعه بأن المرحلة المقبلة سوف تكون حساسة والاجتهادات غير المفيدة لا تحقق لنا السير في المسار الصحيح. قطفه: الأقوياء هم الذين يصمدون حتى النهاية. [email protected]