أحالت شرطة منطقة جازان ملف قضية الاعتداء على سيدة وعدد من الأشخاص في أحد المتنزهات في جازان خلال أيام العيد، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام «قسم النفس»، وذلك عقب اعتراف الجاني بجريمته دون أن يفصح عن الدوافع. وأشار الناطق الإعلامي في شرطة منطقة جازان النقيب عبد الرحمن الزهراني، أن القضية أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام عقب اعتراف الجاني بجريمته، وأن تحقيقات الهيئة ستكشف دوافع اقتحام المقيم للمتنزه وشروعه في الاعتداء على الأشخاص، مؤكدا على استقرار حالات المصابين ومغادرة بعضهم للمستشفى ومنهم السيدة التي طلبت الخروج على مسؤوليتها الخاصة. وهنا أوضح ل «عكاظ» المجني عليه محمد مسكين (35 عاما)، متزوج ولديه ابن واحد، أنه تفاجأ بالجاني يهاجمه في الحي بساطور ويصيبه في ذراعه حتى سقط أرضا، عقبها احتمى بحاوية، إلا أن الجاني عاود ضربه على رأسه مرة أخرى لكنه تمكن من الإفلات وإيقاف سيارة مواطن حيث تم نقله للمستشفى. ونفى المجني عليه، أن يكون بينه وبين الجاني أية علاقة أو خلافات سابقة، وقال: «الجاني له سوابق أغلبها الاعتداء بواسطة ساطور كان آخرها الاعتداء على أحد أبنائه». وكشفت مصادر «عكاظ» أن الجاني متزوج من سيدة سعودية قبل 17عاما، ولديه سبعة أبناء أكبرهم في العقد الثاني من العمر، وأن الأسرة تعاني من خلافات أسرية منذ مدة طويلة انتهت بالطلاق. وأشار شهود عيان في مسرح الجريمة، أن الجاني يسكن مع عدد من العمالة الوافدة بطريقة غير مشروعة، وأنه بعد ارتكاب جريمته في الحي وتهجمه على عدد من السكان ومطاردتهم له في الأزقة استقل سيارة أجرة متجها إلى المتنزه، وعند وصوله إلى وجهته رفض دفع الأجرة وهشم زجاج السيارة، ثم قفز إلى داخل المتنزه واعتدى على مواطن اعترض طريقه ومنعه من الدخول، ثم تهجم على طليقته وأصابها بإصابات متفرقة، ما تسبب بالذعر لعدد من السيدات. ووفقا للناطق الإعلامي في صحة جازان حسين المعشي، فإن السيدة المعتدى عليها عانت من إصابة سطحية في الرأس نتيجة ضربة بآلة حادة، حيث أدخلت مستشفى جازان العام ومن ثم مستشفى الملك فهد المركزي لتخضع لرقابة طبية إلى أن تماثلت للشفاء وسمح لها الأطباء بالمغادرة، فيما غادر بقية المصابين الثمانية في حادث المركز الترفيهي المستشفى في وقت سابق.