هدأت الحرب الباردة في السياسة الدولية وظهرت من خلال الرياضة في كل أنحاء العالم الرياضي, وشاهدنا الكثير من الأحداث الرياضية بين المنتخبات أو الأندية لم تكن تعكس الأهداف الرياضية السامية والتي كان من أهدافها توثيق العلاقات والروابط بين الأشقاء، ولكن عندما تجاوزت الحد المطلوب حدث الكثير من التجاوزات غير المقبولة من الشارع الرياضي ومن حسن الطالع فإن التعامل الراقي لأصحاب الحكمة والفكر والعقل تمكنوا من السيطرة واحتواء الأوضاع «قدر الإمكان» ولم يتم القضاء عليها بالصورة الكاملة والمطلوبة، «والشيطان لا يزال ينزغ بين الأحبة»، وكل أمة لا ترغب الاعتراف بالأخطاء رغم كونها واضحة وضوح الشمس، وليس هناك داع لتوضيحها، والمتابعون على اطلاع ودراية تامة بما حدث خلال الموسم الماضي أثناء تصفيات بطولة الأندية الخليجية في دبي، وكذلك ما حصل من أمور شائكة بين منتخب الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم 2010م وما أعقبه قبل عدة أسابيع بين الأهلي المصري والشبيبة الجزائري في مسابقة بطولة الأندية الأفريقية. كما يعاني الحكام العرب الذين تسند إليهم مسؤولية قيادة المباريات الخارجية من التهكم والتشكيك في قدراتهم الفنية، كذلك كان الموسم الرياضي الماضي حافلا ببعض آراء أصحاب الفكر في المجال الرياضي في العالم العربي مما أوجد زيادة في الشرخ والتشويش على أبناء الأجيال الحالية والذين يعتبرون العدد الأكبر من سكان دول الخليج والعالم العربي، وكل هذه «الشطحات» تعتبر طارئة وتتم تحت ظروف معينة، ولكن تترك آثارا سيئة وترسبات ليس هناك داع للخوض فيها، والذي نأمله خلال الموسم الرياضي الذي انطلق قبل عدة أيام في كافة الدول العربية والخليجية بأن يكون موسما حافلا بالمنافسة الجادة الشريفة وأن يتمتع الجمهور والمشاهدون بالمهارات الفردية العالية ويعيشوا لحظات مليئة بالإثارة والندية، ولازلت أقول وأؤكد بأن كافة المسؤولين عن قطاعات الرياضة والشباب في العالم العربي «ينزعجون» من هذه التشوهات والأشياء غير الطبيعية و «الفيفا» لديه لوائح وأنظمة يتعامل فيها بصرامة مع المسابقات والبطولات التي تقع تحت مظلته، ولكن لازالت بعيدة عن هيمنة «الفيفا»، فإن باب الاجتهاد فيها واضح مع الأخذ بعين الاعتبار «صلة الجوار والدم والعلاقات الوثيقة وهذا قد يكون هو الرابط المهم»، ويعلو على المشاكل التي تظهر على السطح .. وقد ساهمت هذه النظرية في تذليل الكثير من المعوقات ونحن بحاجة إلى شفافية أكثر ووضوح، ونأمل على تهيئة الأجواء داخل المنتخبات والأندية العربية بأن يكون النجوم أكثر هدوءا وعدم تحميل الأشياء أكثر مما تستحق، وأما الفوز والخسارة ما هو إلا تحصيل حاصل وأن أهدافنا أبعد من ذلك، والعالمون بمواطن الأمور سوف يبذلون جهودهم لترسيخ هذا المفهوم وفق آليات معينة. قطفة: عندما يوافق كلام اللسان مع القلب يحقق المعنى. [email protected]