علمت «عكاظ» أن أمانة جدة وجهت الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي والبنية التحتية في أحياء شرق الخط السريع بتسريع آلية العمل، وترقيع الطبقات الإسفلتية المتضررة جراء عملهم بعد تذمر سكان الأحياء من سوء عمل الشركة، وإضرارها بالشكل العام، وبالأخص في حي التوفيق. ويأتي توجيه الأمانة تفاعلا مع ما نشرته «عكاظ، وتذمر الأهالي من غياب المجلس البلدي في جدة تجاه مشاريع المليارات المتعثرة. («عكاظ» 22/8/1431ه). وباشرت شركة تعاقدت معها أمانة جدة العمل في إصلاح وترقيع الحفر الناتجة عن المشاريع الخاصة بالصرف الصحي في أحد الشوارع الرئيسة في مدخل حي التوفيق من الجهة الغربية أمس. وتواجد عدد من سكان أحياء شرق الخط السريع في موقع العمل لإيصال شكاواهم إلى المسؤولين عن الشركة، ومطالبتهم بسرعة إنهاء ترميم الشوارع المتهالكة الواقعة أمام منازلهم جراء توقف العمل. وأوضح ل «عكاظ» عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام أخضر أن معاناة سكان أحياء شرقي جدة من نقص الخدمات الضرورية وتعثر بعض المشاريع مرصودة من قبل المجلس البلدي، بيد أن الأمانة غير متعاونة ولا تتجاوب مع ملاحظاتنا. من جهته، أبدى ماجد الزهراني، وهو من سكان حي التوفيق، امتعاضه من سوء التعامل الميداني الواضح مع هذه المشاريع، مضيفا «هذه المشاريع الحيوية كلفت المال العام مبالغ باهظة كان يتوجب أن يكون الإنجاز فيها بحجم ما رصد لها، إلا أنها أصبحت تمثل عقبة جديدة تضاف للعقبات والمعوقات التي أزعجت الأهالي جراء هذه المشاريع المتعثرة». وقال الزهراني إنه إذا لم يكن هناك محاسبة رادعة ومتابعة لمواطن القصور التي تشهدها هذه المشاريع توازي حجم الضرر الذي أفرزته وانعكس على حياة السكان في هذه الأحياء نتيجة الاختناقات المرورية وما تبعها من أضرار فلا جدوى مما يجري حاليا تنفيذه كونها ستتعرض للتلف في أجزائها عند هطول الأمطار. بدوره ثمن ذيب العتيبي من سكان شرق الخط السريع الاستجابة السريعة لمطالبهم من أمانة جدة، بيد أنه اعتبرها غير كافية «فأعمال الترقيع لا تتعدى في وصفها عملية للعلاج الموضعي، وليست شاملة». وأضاف «نحن نريد حلا جذريا وعاجلا يجعل هذه المشاريع التي تصرف عليها مليارات الريالات ذات نفع، وتساهم في إزالة معاناتنا كمواطنين».