انتقلت عدوى حمى المياه الجوفية إلى حي الواحة شرقي جدة، بعد أن اجتاحت أحياء التوفيق، المساعد، قويزة، والأجواد، وعانى منها الأهالي طيلة السنوات الماضية، ومازالوا يأملون في تجفيفها بصورة جذرية. وأكد عدد من سكان حي الواحة ل(عكاظ) أن المياه الجوفية غطت معظم أجزاء الحي، وأن أسبابها هي بحيرة الصرف الصحي التي تغذي التربة بتلك المياه. ولفتوا إلى أن الأدوار الأرضية من منازلهم لا يمكن الاستفادة منها. وفي هذا السياق أوضح عبدالله عسيري أحد سكان الحي، أن المعاناه التي يواجهها السكان لم تعد فقط في وجود المياه الجوفية فحسب، بل امتدت إلى الأضرار الصحية التي لحقت بالسكان، جراء تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، بخلاف الأمراض الأخرى التي قد تهدد السكان، وأوضح عسيري أن المطالبات مازالت مستمرة للأمانة. وأتفق أهالي حي الواحة على ضرورة العمل فورا لرفع هذه المشكلة، وإجراء تحقيق واسع عن الأسباب الفعلية التي أدت إلى وجود هذه المياه. الجدير بالذكر أن الأحياء المتضررة من المياه الجوفية يصل عددها حاليا إلى أكثر من عشرة أحياء حسب إحصائية أمانة جدة تشهد كثافة عالية من السكان. «عكاظ» استطلعت رأي أمانة جدة حول هذا الموضوع، وأشارت المصادر إلى أن الأمانة لم تعد مسؤولة عن المشاريع الخاصة بالمياه سواء كانت مشاريع معالجة المياه الجوفية أو مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، وباتت الجهة الإشرافية إمارة منطقة مكةالمكرمة، وفق الأوامر السامية الأخيرة التي أوكلت اللجنة الفرعية لتطوير شرقي جدة لها وباتت هي الجهة المسؤولة إشرافيا وإداريا في كل مايتعلق بمشاريع المياه. وعلمت «عكاظ» أن هناك حزمة من المشاريع المزمع تنفيذها في أحياء شرقي جدة، يهدف بعضها إلى معالجة مشكلة المياه الجوفية، من خلال تقنيات متطورة تنفذها شركات متخصصة.