تنتشر بحيرات مائية على مساحات شاسعة في أراض فضاء شمالي جدة منذ هطول الأمطار الأخير بأعماق مختلفة، مكونة بيئة غير صحية للمساكن المجاورة في مخططي الرحيلي والجزيرة بشكل مباشر جراء اختلاط مياه الأمطار بالملوثات الطبيعية، وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. ورصدت عدسة «عكاظ» أكبر بحيرة في محافظة جدة من حيث المساحة وسط المخططات السكنية، بشكل يهدد السكان الذين طالبوا أمانة جدة في نزح مياه البحيرة، ومعالجتها في أسرع وقت ممكن. وطالب أهالي الأحياء المتضررة من الجهات المختصة ضرورة التجاوب السريع مع ما تخرجه الأرض من مياه جوفية تتسبب في تلف الطرقات وتكوين الحفر الوعائية بعد أن يتم ركود المياه في موقعها لفترات طويلة. واعتذرت أمانة جدة عن الرد على أسئلة «عكاظ» حول البحيرة والمساحة الشاسعة التي تقع عليها، موضحة أنها بحاجة إلى معاينة الموقع على الطبيعة. وأوضحت أمانة جدة أنها طرحت عدة مشاريع لتخفيض منسوب المياه الجوفية في عدد من أحياء مدينة جدة التي تشهد شوارعها طفوحات للمياه الجوفية، ومن بينها مخطط الحرمين، وتتركز غالبية هذه الأحياء شرق الخط السريع. وقالت الأمانة إنه يجري حاليا ترسية المشروع، ويتضمن نطاق العمل في أحياء الأجواد والسامر، قويزة، العليا، المساعد، عبيد، السليمانية الشرقية، الأجواد الشعبي، التوفيق، منطقة شمال حي النسيم، واستكمال حي الأجواد، استكمال حي قويزة، وملحق حي التوفيق، إضافة إلى مشروع آخر يغطي أحياء البغدادية الغربية وحي الثعالبة والجوهرة ومخطط الحرمين، وأحياء المروة.