في الوقت الذي دعت حركة حماس الاتحاد الأوروبي إلى بدء حوار مباشر معها، يستأنف وفد الشخصيات الوطنية المستقلة جهود إحياء المصالحة الفلسطينية الأسبوع المقبل برئاسة منيب المصري. وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة في حديث ل«عكاظ» أن الوفد سيبدأ جولة مكوكية تشمل دمشق، القاهرة، وغزة، في المحطة الأولى، تعقبها جولة لعدد من الدول العربية بغية تقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح، ووصولا إلى التوقيع على وثيقة المصالحة في القاهرة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري ل«عكاظ» إن الحركة تدعم تحرك وفد الشخصيات الفلسطينية بهدف تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، متابعا أن حماس كانت ولا تزال مع إنهاء حالة الانقسام والوصول إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية حقيقية. وأضاف أن الوضع في غزة لا يحتمل جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر والصمت الدولى على عربدته، مشددا على أنه لا يمكن إنهاء حصار غزة سوى بفتح جميع معابر غزة بشكل كامل، والسماح بتدفق كل السلع دون استثناء. ورفض أبوزهري استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل، داعيا حركة فتح إلى عدم التورط في أي مفاوضات مع الإسرائيلين، مطالبا باستمرار التضامن الدولي حتى كسر الحصار المفروض على غزة بشكل حقيقي. من جهته، أوضح القيادي في حماس إسماعيل رضوان ضرورة عدم تردد الاتحاد الأوروبي وفرنسا عن إجراء حوار مباشر مع حماس على أسس تبتعد عن الاحتواء. وكانت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد زارت قطاع غزة الأسبوع الماضي، لكنها لم تلتق أيا من قادة حماس. وأكد رضوان أن حماس تفتح أبوابها لكل من يريد إقامة حوار معها. ويذكر أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيقومون بزيارة إلى قطاع غزة بداية سبتمبر المقبل، فيما أبدى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير استعداد بلاده للحوار مع حماس إذا طلبت السلطة الفلسطينية ذلك، وأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق سلام بدون حماس، بحسبه.