كشف مسؤول فلسطيني، أن القيادة المصرية ستستأنف بعد عيد الأضحى جهودها لتأمين توقيع حركة حماس وباقي الفصائل على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. وأفصح رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريح صحافي أمس، أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، أبلغه ليل الخميس الماضي، أن مصر ستستأنف بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى جهودها لتأمين توقيع الحركة وباقي الفصائل الفلسطينية على المقترح المصري للمصالحة، متمنيا نجاح هذه الجهود. وأفادت مصادر مصرية ل «عكاظ» أن القاهرة ستوزع الدعوات على الفصائل الفلسطينية، خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن الورقة المصرية التي وزعت على حركتي فتح وحماس ستكون محور النقاش في الجولة الجديدة من الحوار، دون أي تعديلات إضافية. وكانت فتح قد اعتمدت الورقة المصرية فيما طالبت حماس بإجراء بعض التعديلات عليها. وأشارت المصادر أن القاهرة تأمل أن يضع الفرقاء الفلسطينيون خلافاتهم جانبا، ويقدموا مصلحة الشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار بهدف الوصول إلى المصالحة المنشودة. ولم تستبعد المصادر أن يزور رئيس الاستخبارات المصرية عمرو سليمان الأراضي الفلسطينية قبيل استئناف جولة القاهرة بهدف الحصول علي تأكيدات من حركتي حماس وفتح، على إنجاح حوار القاهرة تميهدا للتوقيع على اتفاق المصالحة. من جهته، ذكر المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري ل «عكاظ» أن الحركة ترحب باستئناف حوار القاهرة بغية الوصول إلى الوحدة الوطنية المنشودة وإنهاء الانقسامات الداخلية، بيد أنه استرسل قائلا «إن على حركة فتح الدخول في الحوار البناء وليس حوار الطرشان لإنجاحه وليس إفشاله وإيجاد العراقيل، على حد قوله. وتوقعت المصادر أن يزور وفد من حركة حماس القاهرة الأسبوع المقبل للتحضير لجولة الحوار المرتقبة. الجدير بالذكر، أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس تبادلتا الاتهامات حول تعطيل التوصل إلى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه الشهر الماضي على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على تقرير جولدستون عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وأعلنت القاهرة تأجيل جلسة التوقيع على المصالحة بعد التراشق الإعلامي بين حركتي حماس وفتح إلى أجل غير مسمى.