أحمد الله أن السيدة والدتي العزيزة لم ترفع أثناء تاريخها الزوجي مع السيد الوالد أية دعوى شرعية، ولا ما يندرج بنوعه أو جنسه تحت أية قضايا من نوعه. على مدى أربعين عاما كانت تنجب العيال والبنات ولا تعرف في أي شارع تقع المحكمة. قلت لنفسي.. لو كانت تقرأ الصحف وكان الرجل باقيا على قيد الحياة لربما هددته في لحظات من الغضب العابر برفع دعوى لأن «الجماعة» إياهم عقدوا إليها نكاحا فيما كانت قاصرا ولا تدري. لقد أخذوها على خوانة بحسب المثل المصري وكان الرجل العجوز قد أنجب منها ثلاثة عشر نفسا واحدا تلو الآخر من غير مشاكل ولا مستشفيات.. ولا هموم ولا هم يحزنون. من كثر قراءاتي لقضايا القاصرات، صرت أفكر على نحو تشيزوفريني هل أنا والعياذ بالله نتاج استغلال جنسي أو أنني نتاج عادي عادي!. شخصيا أفكر من وقت لآخر وخاصة بعد استدراكي لمسألة الزواج من قاصرات، إثارة هذه المرأة اليتيمة ضد ابن عمها، فقد عقد لها على مسؤوليته وبعد اطمئنانه أنها آلت إلى الرجل العجوز فص ملح وذاب واختفى وسط الزحام، ولكن ما بعد هذه الفكرة، توجد الآن وما بعد الآن مشكلة أكبر وأكثر خطورة اجتماعية من الأفكار بقفشات ومن غير قفشات، إذ كونها تطال من ينطبق عليهن وصف قاصرات، وكذلك أيضا من ينطبق عليه من أولياء الأمور أنه زوج ابنته مستخدما الحيلة أو الإيقاع بها في حضن الزوجية على سبيل الدفع مقرونا بالإكراه. بالأمس الأول فقط أثارت صحافتنا العزيزة ممثلة في «الوطن» وما بعد الوطن كتبت صحيفة «شمس» على جبينها تقريرا يتناول الحكم على رجل أعمال سعودي تزوج قاصرا سجنا هكذا حكموا عليه (غيابيا) لعشر سنوات لزواجه من قاصر مصرية عمرها أربعة عشر عاما. لك الله أيها الرجل العجوز وعزائي إليك، فيما يقال عنك وما لا يقال، فقد كان الأجدر بك معرفة القوانين وما بعد ومن قبل، فالقوانين المدنية صارت لا ترحم لدرجة أن المرأة المتزوجة قاصرا وغير قاصر كبيرة وصغيرة وأيا كان عليه الحال تستطيع رفع دعوى شرعية ضد زوجها وضد ولي أمرها إذا ما ثبت فعلا أن ولي أمرها عقد نكاحها حثا إليها بدفع كأنه الإكراه وقد يكون إكراها واضحا صحيحا ولا خلاف عليه. وأما ما ورد بأحكام القانون مصريا وغير مصري بالاتكاء عليه مثل قولهم زواج واستغلال جنسي في عبارة واحدة، فهذه والله كبيرة جدا وقوية أيضا. فالزواج شيء.. وينبغي نفيه لكل إكراه ولكل استغلال جنسي وغير جنسي.. وأما مسألة الإكراه والاستغلال فهي تنفي شرعا الزواج من عدمه. ويا أيتها السيدات.. الفرصة الآن لديكن مواتية لاستغلال القانون.. وقلبي وتر، وينك يا عازف عود!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة