اشتعلت النقاشات بين متصفحي تويتر حول قضية فتاة قاصر من تبوك، تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، أرغمها والدها على الزواج من ستيني، وتم توقيع عقد الزواج من دون علمها على الرغم من تهديد الفتاة لأسرتها بالانتحار في حال تم الزواج، وكانت التعليقات حادة وشديدة، تستنكر القضية منذ أن بدأت، وتطالب بتدخل المسؤولين. اتهامات: انهالت الاحتجاجات على والد الفتاة، وناله كم هائل من التعليقات، فكتب محمد المعدي: «تصرف الأب بتزويج ابنته دون وجودها دليل على ضعف وعيه وتفكيره». بينما اتهمته جوهرة الوادي بالجنون فكتبت: «هذا الأب شخص مجنون، ولا يملك من الوعي الديني ولا الأخلاقي شيئًا، لم يكتفِ بجريمة تزويج فتاة قاصر، بل يزوجها لرجل يبلغ من العمر خمسة أضعاف عمرها، وهذه الجريمة الأفظع»، ورد على ذلك من أسمى نفسه Mhoor كاتبًا: «يبدو أنّ هذا الأب واقع تحت تأثير مخدر ما، علينا إيقاظه، ولا أعتقد أنه سيستيقظ دون أن تجتمع فرقة من الشباب لضربه، وبذلك يعرف أنّ الله حق». افتراضات واقتراحات : لم تخلُ المشاركات من بعض الاقتراحات التي تهدف لاستهجان الوضع، فكتبت من سمت نفسها بkleopatra: «أفضل عقاب لأي رجل عجوز يتزوج طفلة أن يزوجوه عجوزًا قبيحة جدًا، ويفضل أن تكون أكبر منه في العمر؛ ليشعر بمأساة تلك المسكينة». بينما كتب من سمى نفسه Fofo: «إن رأيتم أنّ الفتاة فعلاً مناسبة للزواج فزوجوها لشاب يقارب عمرها، ما هذا الجهل!!»، وافترضت مرام العصيمي فرضية ملائمة فكتبت: «لو تزوجت سيدة خمسينية أو ستينية من شاب مراهق، فستتهم بأنها تعيش مراهقة متأخرة ويصب عليها كل اللوم، أعتقد أنّ الرجل يجب أن يعامل بالمثل». بينما اقترحت دلال سنًا قانونية لاعتبار الفتاة قاصرًا فكتبت: «نحن بحاجة لقانون يحدد أقل سن ممكن أن تتزوج فيه الفتاة، وتحديد ذلك السن الذي يحدد أنّ الفتاة عندها لم تعد قاصرًا بل أصبحت فتاة بالغة عاقلة قادرة على التمييز ما بين الصحيح والخاطئ». وردت سميرة الغامدي على الموضوع بسؤال للرجال المتابعين للقضية؛ حثًا لهم على التدخل فكتبت: «إلى كل من يتشدق بزواج الكبير من قاصر لو أتى عريس ستيني لخطبة ابنتك ذات التسع السنوات فهل ستوافق؟؟ ارفقوا بحال تلك الصغيرة وتدخلوا». وأضاف من أسمى نفسه Shif3ad على من اقترح بوجود قانون فكتب: «فعلاً يجب أن يكون هناك قانون ثابت وواضح ومكتوب، لا يترك الأمر للوالد فقط ففي الدين الإسلامي لابد من موافقة الفتاة». استهجان واستنكار: بدا الاستنكار والاستعجاب وحالات الرفض واضحة على عبارات المتصفحين لتويتر، وكانت بعض العبارات قاسية ولاذعة، ومنهم من وضع تبريرًا للوالد. فكتب سلطان نايف: «لكل شخص ظروف معينة على الرغم من أنني أستنكر هذا الزواج إلا أنه من الممكن أن يكون الوالد يمر بظروف معينة أجبرته على ذلك»، وكتب من سمى نفسه MAlogaimi: «مجاعة طعام في الصومال، ومجاعة شعور هنا متى تشبع الأوطان؟؟ فردت عليه سارة كاتبة وماذا نستطيع أن نفعل؟؟ ليس باليد حيلة». وأضافت من أسمت نفسها Pixshii: «فعلاً؛ فالقهر الحقيقي أننا لا نقدر على عمل شيء إلا الدعاء لها بالخلاص ولوالدها بالهداية»، بينما استنكرت ريهام صمت العالم فكتبت: «من المؤسف أنّ الدنيا قامت ولم تقعد عن قيادة المرأة للسيارة، ولم تهتز شعرة لأحد لأجل هذه الفتاة، أين هي حقوق المرأة هنا؟؟ أين هم من ينادون بها؟؟». وبدأت تساؤلات البعض تظهر، فكتبت من أسمت نفسهاShoyo5 : «أين هم العلماء؟ أين هي هيئة حقوق الإنسان؟؟ لم يبدوا رأيهم بانتهاك براءة طفلة صغيرة؟؟ لمَ لا يردعون هذا الفعل الظالم؟. وكتب فهد مستهزئًا: «كم هذا لطيف يا رجل!! قصة أخرى لطفلة يتم اغتصابها بشكل قانوني». بينما ردد محمد بعض الهتافات فكتب: «لا لاغتيال البراءة، لا لاغتيال الطفولة، لااااااا لزواج الأطفال». حقوق وإنسان : تدخلت هيئة حقوق الإنسان في قضية الفتاة القاصر بمساندة عمها إياها، وتم إعلان بطلان الزواج، فكتبت سميرة الغامدي عن القانون المنتظر: «العمل قائم منذ أكثر من عامين على إصدار قانون يحدد السن القانوني للزواج»، وأكد محمد المعدي على تدخل هيئة حقوق الإنسان بإبطال هذا الزواج، فكتب: «هذا الزواج تم إيقافه والجهود مستمرة لمعاقبة الأب؛ حتى يكون عبرة لغيره». وأيدت خلود المالك فكتبت: «نعم لجمعية حقوق الإنسان، ولا للظلم والتعدي على الحقوق الإنسانية». هذه التعليقات والحوارات جاءت بعد استنجاد قاصر بعمها، عندما قرر والدها أن يزوجها لرجل في الستين من عمره، وتم توقيع عقد الزواج بدون علمها، فتدخلت هيئة حقوق الإنسان في هذه القضية، وتم الإشعار ببطلان الزواج. سيدتي