مع أرقام الانتقالات الفلكية التي بدأنا نتعود عليها ونتابعها فور أن يرغب هذا اللاعب في تجديد عقده أو ترك فريقه أو أن تضعه إدارة ناديه على لائحة الانتقال، نكاد نتفق أن غالبية تلك الأرقام التي ترصد تندرج شكلا تحت مظلة الاحتراف حتى وإن خرج مضمونها عن المنطق واللامنطق، ولكننا في النهاية نؤمن بأنها «أرزاق» ولكن بشرط أن تتوفر فيهم مواصفات النجومية والحاجة بشكل مباشر. ولو أخذنا لاعبي النادي الأهلي على سبيل المثال وتوغلنا في «الأرقام» التي تم التجديد فيها للاعبين ولازال آخرون يطالبون الآن بذات التعامل لوجدنا أن هناك «مفارقة». هذه المفارقة التي تبدأ من معاناة الأهلي أصلا من لاعبيه الذين تم وصفهم من الأهلاويين ذاتهم بأنهم محدودي الإمكانيات، وأنه لا تتوفر فيهم مواصفات المنافسة على البطولات، ولكننا نلمس رغم ذلك أن التجديد لهم يزيد الإدارات أعباء مالية رغم أعباء الإحباط التي نشروها في كل أنحاء النادي. المشكلة أن «العاطفة» تحضر مرة أخرى في تجديدات العقود مثل ما تحضر مع بداية كل موسم، لأن الأهلاويين قبل بداية أي موسم ينظرون للاعبيهم وكأنهم نجوم ولكن في نهاية السنة يعتبرونهم مفلسين، مع يقيني أن قائمة الانتقالات في الأهلي ستشهد هذه المرة دخول أكثر من «نومنيه»، بعد أن بدأت الصورة تتضح وتؤكد أن الأهلي يعاني من نقص حاد في النجوم، وهو بحاجة للاستقطاب قبل التنسيق وهو بحاجة إشعار جماهيره بقدرته على مقارعة الهلال والاتحاد والشباب في الدخول في سباق صفقات لا أن يتواصل تبديد الأموال على لاعبيه الذين سيدركون حجم نجوميتهم إذا ما تم وضعهم على قائمة الانتقال من خلال العروض التي ستصلهم من الأندية الأخرى (إن وصلت أصلا). وبما أن الحديث عن الأهلي فقد تذكرت ممثلي الجهاز الإداري لفريق القدم في آخر 14 عاما حسام وباسم أبوداوود، وجدي الطويل، عبدالسلام سقناوي، طارق كيال، علي باعامر، عبيد ملحان الذين رحلوا بعد انتقادات متباينة والآن بدأ غرم العمري وخالد بدرة يلقيان ذات المصير ..وتساءلت..هل رحيل تلك الأسماء أو المتواجدة الآن حل أو سيحل مشاكل الأهلي؟! وهل هم سبب الهشاشة التي يظهر بها الفريق في كل عام؟! بسرعة * هناك الكثير من الإشكاليات التي تصدر من منسوبي الأندية والفرق يمكن وضعها تحت بند «مالها داعي»، ولعل ردة فعل مدير قدم الهلال سامي الجابر أثناء وبعد ديربي النصر الأخير تعكس جديد هذا البند الذي وصولا إلى تحريف تصريحه ومن ثم التراشق الإداري (النصراوي الهلالي) لايخدم الناديين، بل يقدمها بصورة انفعالية بعيدة كل البعد عن الرصانة وضبط النفس. * أشعر أن لجنة الرقابة على المنشطات لم تتعود على النقد أو أنها لا تريد سوى أن تتحدث و يصمت الباقون. ولو كان هذا واقع لجنتنا الموقرة فسنسايرها رغبتها ونزيد على ذلك ونصفها بأنها أفضل لجنة رقابة في الشرق الأوسط أو في القارة حتى لو قالت إن كل اللاعبين الذين أوقفتهم بخلاف غالي هم متعاطو منشطات وحتى وإن لم تبادر وتقف بجانبهم وتحارب لتبرئتهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة