تعامل الأندية مع انتقالات اللاعبين وكل ما يندرج تحت منظومة الاحتراف يمثل من وجهة نظر خبراء الاحتراف (فن).. هذا الفن الذي نتابع تفاصيله المبهرة في الكثير من الأندية العالمية قبل وأثناء وبعد فترتي الانتقالات، يشعرنا بأن هناك أبعادا اقتصادية وفنية تمثل السياسة العامة لهذا النادي أو ذاك، وتحفظ في كل الأوقات المصلحة العامة.. - وإذا ما قارنا ذلك الفن الاحترافي العالمي بما يحدث في أنديتنا، فقل ما تجد نغمة شاردة من هنا أو هناك تدل على أن هناك رائحة تشابه لو بشيء قليل من ذلك العبير، لأن الأرضية التي نركض عليها ليست بالأرضية الاحترافية أصلا.. - فمثلا لو أخذنا النادي الأهلي على سبيل المثال وسردنا قائمة اللاعبين النجوم وغير النجوم الذين تسابق على تسريحهم في الأعوام ال 10 الماضية لوجدنا المحصلة رقما كبيرا!! - هذا الرقم الكبير الذي لم أستطع أن أحصره بسهولة للأهلاويين المهاجرين، قد يندرج شكلا تحت منظومة الاحتراف، ولكن لو تم التوغل في المضمون فلا أتصور أن نتيجته قد لبت للأهلي ما يواكب إيجابيات الاحتراف؟ - فإذا ما اتفقنا أولا بأن الاحتراف وما يستوعبه من انتقالات بأنه فن، يكفل الفائدة الفنية والاقتصادية ويحفظ المصلحة العامة، فحينها سنجد قرارات التهجير التي اتخذها النادي الأهلي بحق ممثليه السابقين قد استفادت منها الأندية الأخرى وترجمت الفائدة الفنية، وحققت بطولات بمساهمة أهلاويين سابقين. ونلمس في الوقت نفسه بأن النادي الأهلي لم يعوض فراغ مهاجريه أو حتى يترجم الفائدة الاقتصادية من انتقالاتهم؛ لأنه تنازل عن أغلب لاعبيه بثمن بخس، وكأنه باع (سيارات مصدومة)، وبالتالي فإن الأهلي عمليا هو خاسر احترافيا واقتصاديا وفنيا يعني في كل الحالات. - المشكلة ليست في انتقال هذا الأهلاوي أو ذاك، لأن المشكلة الأكبر التي تتمحور الآن في ثقافة النادي الاحترافية التي فرضت معاناته في السنوات الماضية وقد تستمر!! أقول قد تستمر لأن قضية الأهلي لم تكن في اللاعبين الذين تم تهجيرهم لأن أغلبهم أو بعضهم نجح واستمر مع أندية أخرى لسنوات، بينما الأهلي كما هو يعاني كل عام، يربي ويصقل مواهبه، وحينما تكبر تجني الأندية الأخرى الثمار، ويعاقب أي من أبناء النادي يصل لمستوى النجومية بالتسريح. - المفارقة الأشد أن سياسة (الكي) التي يتعامل معها الأهلاويون مع نظام الاحتراف مستمرة، دون شعور بفداحة الكثير من قرارات التهجير التي اتخذت وزادت الأندية الأخرى قوة، وصورت الأهلي وكأنه (حراج) يعرض في كل موسم لاعبيه (النومنيه) دون الالتفات لحجم المرارة والألم التي يتجرعها المشجع الأهلاوي، وهو يتابع منسقا سابقا ينافس على لقب الهداف، وآخر تتغنى به جماهير أندية منافسة لنجوميته وقيادته فريقا لبطولة أو لانتصار. بصراحة قد نلمس العذر لأي مشجع أهلاوي يرى أن «قضية الأهلي في الأهلي نفسه» ؟!!! بسرعة * يقول حسين الصادق عبر الجزيرة الرياضية بنبرات استغراب «إدارة الاتحاد الحالية وفرت المال والرواتب ومقدمات العقود التي لم توفرها أو توفي بها إدارات سابقة، واللاعبون أخذوا كل شيء ولم يقدموا شيئا..» كلام ثقيل!! * الهلال حصد محصلة المهر الغالي الذي رصده للفوز بلقب الدوري حتى أصبح زين 2010 بحق وحقيقة.. يستاهل الدرع من شاله !! * رغم الفوز المهم الذي حققه الاتحاد على النصر إلا أن الهوية الفنية للعميد أشعرتنا بأنه لم يكن الاتحاد بل كان أداؤه قريبا من الرائد أو القادسية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة