واجتمع مجلس إدارة الاتحاد، وقرروا بالإجمال الاستقالة الجماعية بعد نهاية الموسم، وهذا الاتفاق (الاضطراري) يحمل بين طياته العديد من المعاني والمفاهيم شيء منها واضح والآخر (مبطن). وأما الشيء المكشوف محاولة تهدئة الوسط الرياضي الاتحادي، والذي وصل به الأمر إلى مرحلة الغليان وعدم القبول شكلا ولا موضوعا بما يحدث من تدهور فني وإداري جاء على مراحل متتابعة، وقد ظهرت بوادره منذ زمن ولكن لم يعط الاهتمام الكامل في محاولة تصحيح المسار وعمل مواجهة واضحة بين النجوم والجهاز الفني، ولكن يبدو أن هناك حلقة (مفقودة) تكمن في انعدام الثقة بين الكل أكبر من قدرة الإدارة في إيجاد الحل المناسب بقيادة المرزوقي ومن معه، ونحن نقدر كل الاجتهادات والجهود من الإدارة بهدف (الاحتواء) وإعادة الفريق إلى الوضع الفني المستقر، ولكن لم تفلح كل المحاولات بالقدر الكافي والمطلوب منه إصابة الهدف، قد يكون هناك أطراف أخرى تؤدي دورا (لوجستيا) ولها تأثير على اللاعبين. ولكن المعروف والمفهوم أن النجوم المؤثرين يخفون الحقيقة ويفضلون عدم الكلام حتى لا يحرجوا أو يجرحوا آخرين كذلك، بالإضافة إلى أن إدارة الاتحاد الحالية لم تستطع أن تصل إلى عقل وفكر اللاعبين بحيث تحصل على مواهبهم ومهاراتهم، كما أن العقود المبالغ فيها مع بعض المحترفين سببت ردة فعل غير عادية على اللاعبين البارزين والذين يعتقدون أنهم أولى من غيرهم في الاستفادة من هذه الأموال الطائلة؛ كون أن بعضا من أبناء البلد الموهوبين يمكن الاستفادة منهم على المدى الطويل لو وفرت لهم كل الأجواء المناسبة وعوملوا بكل رعاية واهتمام. والشيء المبطن الآخر الذي يدور خلف (الكواليس) يتعلق بالخوف من القادم على مستقبل العميد، وأن هناك ترددا من المرشحين لعدم الدخول في المنافسة على كرسي الرئاسة، وأن لا يحصل لهم كما حصل للذين قبلهم؛ ولذلك على المعنيين في العميد من مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والداعمين الفعالين والمساندين أخذ الحيطة والحذر من المرحلة القادمة. القنوات في مواكبة الحدث: هناك جهود مميزة للقناة الرياضية السعودية، التي ظهرت بثوب مميز وطرح قوي وضيوف متمكنين، وهذا التطوير والتجديد بجهود مبذولة من الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام، كذلك الإشراف المباشر من زميل الدرب عادل عصام الدين والذي تربطني به علاقة زمالة منذ زمن طويل عند بداية مشوارنا الصحفي، ومعروف عن أبو لمى ما يملكه من قدرات فذة وهدوء وسعة صدر ومحل تقدير كافة الأوساط الرياضية. ملاحظة: المفروض مرفوض، حتى ولو حاول الآخرون عمل خداع نفسي. [email protected]