أسابيع محدودة، وينتهي الموسم الكروي بكل إيجابياته وسلبياته ومعاناته، وسوف يفرح من يفرح ويزعل من يزعل ويتشمت من يتشمت، حسب ميولهم وعواطفهم وعقولهم مع فارق السن والتعليم والتربية والبيئة، ولو أردنا أن نسلط الضوء أو نستبق الأحداث فالمشاهدات التي أمامنا توضح بأن الهلال صاحب الحظ الأوفر، كونه إدارة ولاعبين وأعضاء شرف يشهد استقرارا ومعنويات مرتفعة، ولو سلمت بعض الأمور من الحركات (القرعاء) التي يمارسها سامي الجابر في التدخل في الأشياء التي تتعلق بشؤون الاحتراف لبعض النجوم، وهذه بعيدة كل البعد عن مجاله، ولو ركز في مهامه الأساسية أفضل وأسلم له، مما كان له الأثر السلبي، والمعنيون داخل البيت الهلالي يحاولون احتواء هذه السلبيات بكل حكمة وعقل من أجل مصلحة الهلال. * وبخصوص الشباب أو الليث، فإنه أخذ بعين الاعتبار الحيطة والحذر ومحاولة الظهور بشكل المنافس القوي العنيد بعد إعادة ترتيب شؤونه الفنية، ومن المفترض أن يكون قد استفاد من الإخفاقات الماضية؛ بسبب الإصابات المتعددة لكبار النجوم، أوالإرهاق والجهد غير العادي الذي بذل في مباريات المسابقات المختلفة، وأن حصوله على كأس الأمير فيصل بن فهد لم يكن طموحه، ولكن هناك سعي حثيث وعمل كبير بأن يفوز ب (الكعكة الكبيرة) المتمثلة في بطولة خادم الحرمين الشريفين، ومن الممكن أن تكون الأوضاع مهيأة له في ظل بعض الظروف غير الطبيعية، والتي تمر بها الأندية المنافسة، والشارع الرياضي يتمنى أن يكون هناك تنويع وتجديد للبطولات لخدمة قطاع الرياضة في بلادنا. أما العميد، فمن الواضح أنه لم يتعاف بالكامل، وفوزه الأخير على الأهلي لا يعطي انطباعا بقدومه للمنافسة (بقوة) إلا بقدرة قادر؛ لأن العارفين ببواطن الكواليس الداخلية قي البيت الاتحادي يشيرون إلى أن الصورة قاتمة بعض الشيء، وعدم وجود (لمه) في التفكير أو روح قتالية وحماس مثل الموسم الماضي وستظل المدة المحددة للدكتور المرزوقي طويلة عليه، وإذا لم يحقق البطولة فإن إعلان استقالته مع إدارته المبكرة لا تشفع له، ويظل يتحمل المسؤولية الكاملة، ولكل حادث حديث ولا نريد أن نسبق الأحداث، مع العلم، بأن أصحاب الحس السادس والذين لديهم القدرة الفائقة في الاستشعار يقولون بأن العميد يشارك في البطولات القادمة على (استحياء)، وأما النصر والأهلي فقد هيأوا كل العوامل اللازمة للنجاح، ولكن عامل الحظ لم يكن متوافقا مع رغبات نادي الشمس والقلعة. الواضح أنه في مثل هذه الحالات يجب التدخل المعنوي والنفسي مع النجوم المؤثرين، الذين يملكون مفاتيح الفوز، والتركيز عليهم تركيزا مكثفا محاولة للخروج من (عنق الزجاجة) وإعطائهم الثقة والحماس في أنفسهم، والأخذ بعين الاعتبار الهدوء والتركيز، ومشكلة اللاعب الخليجي بالذات فإن عامل المزاجية يغلب عليه ولديه حساسية مفرطة من الكلام وانتقاد الناس والإعلام، وأما أندية الوسط الأخرى فليس لها طموح سوى الحرص على البقاء ضمن الأندية الممتازة حتى يكونوا (في الأضواء) وهذه الأندية معروفة، والكل على معرفة بقدراتها، والتي يقال عنها (كاش كورة). ملاحظة: التغيير ليس من أجل التغيير ولكن لتحقيق الهدف المنشود. [email protected]