لا يزال الشارع الرياضي يعيش على الأمل في قدرة أنديتنا التي تنافس آسيويا، من أجل إثبات الوجود وإعادة الثقة إلى الكرة السعودية، وكل ذلك ممكن ووارد إذا كان هناك عزيمة وإصرار وتحدّ،ٍ تتوافق مع «برمجة بدنية» تمكنهم من توحيد كل الأفكار والمواهب، وتسخيرها وتطويعها من أجل انتزاع الإبداع، إذا كانت لديهم رغبة أكيدة في تجاوز العقدة الآسيوية التي ألمت بنا مؤخرا، وأغلب النجوم من آسيا يتواجدون مع أنديتهم، ولنا تجربة معهم عندما كانوا يمثلون منتخباتهم، ومن خلال المواجهات التي تمت لأنديتنا، وما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في بعضها، وسلبية في البعض الآخر، ومقبولة إلى حد ما للأندية التي لعبت خارج المملكة. ولو نحكم العقل، فإن الهزيمة التي تعرض لها الهلال على أرضه وبين جمهوره أمام سبهان الإيراني قد يصعب بعض الشيء خلال المرحلة القادمة، إذا لم يعد الزعيم إلى عنفوانه المعهود، وما حققه العميد من انتصار أمام فيروزي الإيراني أثبت من خلاله الاتحاد بأنه قادم بقوة إلى الساحة الآسيوية، والجميع يأمل من كافة أنديتنا تهيئة كل العوامل المساعدة من أجل تحقيق الانتصارات، وإعادة ترتيب الصفوف، وحل جذري للمشاكل أولا بأول بدون مجاملات ولا محسوبيات قد ترمي بظلالها على قتل الطموح والعزيمة، ولا بد أن يكون هناك توافق بين الأجهزة الفنية والأجهزة الإدارية بكل شفافية ووضوح، ونحن نتطلع بكل اهتمام إلى هذا التوافق. تطوير دوري زين هناك توجه ورغبة أكيدة بأن يتم إسناد مسؤولية الدوري والمسابقات الرياضية إلى القنوات المحلية، والتي تملك كل الإمكانيات الكبيرة في تقديم أعمال إعلامية مميزة ومطورة، وسوف يساهم هذا مساهمة فعالة في تحقيق النجاح المطلوب ورغبات الجميع، كونها هي أعلم بكل احتياجاتهم وهمومهم، ونقفل الأبواب على المظللين بعلم، وسوف تكون المسؤولية كبيرة على قنواتنا الإعلامية، وعمل تهيئة وخطط وبرامج شاملة لإثبات الوجود والغوص في جميع أروقة الأندية، وعدم التركيز على أندية الأضواء فقط وتهميش الآخرين، والذين قد يكون لهم دور فعال في خدمة قطاع الرياضة. وما شاهدناه أخيرا من بعض القنوات والمواقع الرياضية من تطوير وتجديد في برامجها انعكس ذلك على ثقافة شبابنا، والذين يعتبرون الركيزة الأولى في دعم الأنشطة الرياضية المختلفة، وعندما تكون هناك آفاق واسعة وانتشار كامل وتواجد متنوع لمختلف المجالات، وحل المشكلات بالحكمة والرؤية السديدة، بعيدا عن العصبية الزائدة، فإن هذا سيكون مفيدا لتحقيق رغبات مختلف الشرائح، وبصفة عامة، فإن شباب المملكة يتمتع بفكر رياضي من الدرجة الأولى، والغالب منهم يقدم أفكارا، ولو تمت الاستفادة منها بطريقة إيجابية فإنها سوف تحقق الهدف. قطفة: «الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك». [email protected]