دعا د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» في لقاء صحفي خاص البارحة الأولى مع نخبة من الصحافيين في غزة، مصر لفتح صفحة جديدة تمهيدا لتوقيع ورقة المصالحة الوطنية. وأشاد الزهار بدور مصر التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية، لافتا النظر إلى أن هنالك من يريد أن يخدش العلاقة التي تجمع حركته بالقاهرة. وتمنى د.الزهار أن تكون علاقة «حماس» بمصر هادئة، محذرا في الوقت عينه من لجوء بعض التيارات المتصهينة لأساليب من شأنها الإيقاع بين حركته وبين العمق العربي والإسلامي لاسيما مصر. وقال الزهار لا يجوز لخلافات أثارتها وسائل الإعلام أن تقفز على الحقائق التاريخية التي لعبتها مصر لصالح القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أبرزها ما كان من دور للقوات المسلحة المصرية التي خاضت حروبا لأجل المحافظة على عروبة فلسطين ومدينة القدس. وأكد د. الزهار أن مصر دولة تضحي من أجل غيرها، مشددا على أن حركته لم تكن جزءا سلبيا في الوضع الداخلي داخل الدول العربية وخاصة مصر، ومبينا في ذات الوقت أن «حماس» لا تهدد الأمن القومي المصري على الإطلاق. وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الوطنية، اشترط د. الزهار توقيع حركته على ورقة المصالحة بضرورة توفير القيادة المصرية ضمانات لإنجاح الاتفاق. وقال نريد أن نوقع على أشياء واضحة والأشياء التي حولها لبس على مصر أن توضحها للجميع من أجل عدم تكرار حوادث سابقة.