سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزهار يتحدى عباس أن يذكر اسم قيادي حمساوي واحد هرب إلى مصر أثناء العدوان.. ويعتزم مقاضاته وفد "حماس" يتوجه إلى القاهرة اليوم لتسليم رد الحركة على الورقة المصرية
اعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" فوزي برهوم ان وفدا قياديا من حركته سيتوجه اليوم (الاحد) الى القاهرة لتسليم رد الحركة الى المسؤولين المصريين على الورقة المصرية بشأن المصالحة. وقال برهوم في تصريحات صحافية أمس "ان حركة "حماس" لديها موقف صريح وواضح حول البنود الموجودة بالورقة المصرية وأن وفدا من الحركة سيصل الى القاهرة اليوم لتسليم الرد النهائي وذلك برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق. وأضاف "أن حركة حماس تعاملت مع الورقة المصرية بمسؤولية عالية وجدية بما يضمن تنفيذ شراكة حقيقية تصون ثوابت شعبنا وتشكل حالة فلسطينية جديدة تعمل على حل أو إنهاء الانقسام الفلسطيني". وأوضح برهوم أن موقف الحركة من المصالحة لم يتغير سواء قبل أو بعد الانقسام لأن هذا مبدأ أو مشروع حركة "حماس" وأن ما أجرى بعض التغيير هي الأجواء المسمومة التي حدثت في ظلالها طلب تأجيل تقرير غولدستون وهذا ما أثر على مجريات الحوار فما كان أمام الحركة إلا التأخير على توقيع الاتفاق لأنه كان من الصعب تجاوز غضب وسخط الجماهير على ما حدث عقب تأجيل التقرير" . وحول قرار رئيس السلطة محمود عباس بالعودة الى رئاسة السلطة قال "أبو مازن يلوح بهذه الأوراق ظنا منه حشر حماس في إطار ما يريد أو يبتز المواقف من حركة حماس وهذا التصريح يتناقض بالمجمل مع ما تريده القاهرة من اتفاق بالورقة المصرية ". وأشار أن سلوك حركة "فتح" بالضفة الغربية الميداني والإعلامي والسياسي والأمني غير مطمئن ولا يتأتى مع جو المصالحة وهذا لا يبشر بخير. من جانب آخر قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار "إنه سيرفع قضية على رئيس السلطة أمام المحاكم الفلسطينية حول ادعاءاته بأن قادةً من حركته قد هربوا من غزة لسيناء خلال الحرب الأخيرة مطلع العام الجاري". وكرر الزهار مطالبته لأبي مازن إن كان صادقاً أن يذكر أسماء من هربوا ومتى كان ذلك؟!، وأن يأتي بدليلٍ واحد من الجانب المصري؟". وعن الورقة المصرية للمصالحة، بيّن الزهار أن هنالك إشكاليات قد حصلت في فهم بعض النصوص الواردة فيها، موضحاً أن "أمامنا فرصةً لمن هو مسؤول أن يهيئ الأجواء بكافة الأشكال كي نوقِّع على هذه الورقة". وقال "إن التوقيع يعد بداية المصالحة واللقاءات تطبيق لهذا الموضوع"، لافتاً إلى أن ما سممه أبو مازن بتصريحاته الأخيرة والتي من قبلها محاولة سحب تقرير "غولدستون" من مجلس حقوق الإنسان بجنيف، تم تجاوزه ليس بفضل أبو مازن وإنما بفضل الهبة الشعبية. ورداً على ما يتم تداوله من أن "حماس" جوعت الناس في غزة، قال الزهار:" من يقول هذا الكلام مخطئ"، مضيفاً:" أن الوضع في الضفة الغربية أسوأ من القطاع". وأشاد الزهار بالعلاقة التي تجمع "حماس" بمصر، معتبراً أن محاولة الإيقاع بين حركته وبين مصر "لا تخدم الشعب الفلسطيني، كون مصر تعد رئة الفلسطينيين في غزة".