أثار توجه إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة تدريب ست نساء تمهيدا لتعيينهن مفتيات جدلا شرعيا ومجتمعيا واسعا، معيدا للأذهان الجدل الذي نشأ سابقا حول تولي المرأة منصة الإفتاء . ورد مفتي دبي الدكتور أحمد الحداد على ما يثار حيال ذلك في تصريح خص به «عكاظ» قائلا: لا مجال للحديث في هذا الأمر لأن الإفتاء ليس من الولايات إنما هو مكانة علمية فمتى تمكنت المرأة منها فلا مانع من أن تفتي ، وكانت أمهات المؤمنين (رضي الله عنهن) من المفتيات وكم لهن من الافتاءات والاستدراكات مثل السيدة عائشة (رضي الله عنها)، وهناك في أمة الإسلام من بلغن درجة من العلم والإفتاء وكن يفتين في الأمور الخاصة والعامة. وأضاف: الإفتاء كما ذكرنا هو منصب علمي وليس ولاية من تلك التي لا تتولاها النساء، والله سبحانه وتعالى ذكر من صفات المؤمنين والمؤمنات أنهم جميعا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، لذلك لا نرى في ذلك بأسا ولنا فتوى رسمية صادرة في هذا الموضوع. وتابع : «نحن أعددنا برنامجا لتدريب ست نساء إماراتيات لعدة أشهر لإصدار الفتاوى التي هي حكر على الرجال حتى الآن.»، وفي حالة أنجزن التدريب بنجاح وفق المذهب السني المالكي، فقد يتم تعيينهن مفتيات اعتبارا من نهاية 2010م. وقال في ختام تصريحه «إن معارضة الأزهر لهذه القضية لا تتعلق إلا بمنصب المفتي الكبير، أما المفتين العاديين ممن يصدرون فتاوى حول ممارسة قواعد الإسلام وأي مسألة أخرى تتعلق بحياة المسلمين، فهي غير معنية بهذا الحظر».