توافقت رؤية المدرب الوطني في نادي الاتحاد محمد العبدلي مع توقعاته حول نجومية اللاعب نايف هزازي، بعد أن منحه فرصة المشاركة مع فريق الناشئين عقب استبعاده من قبل المدرب السابق لعدم اقتناعه بمستواه، وجاء تصميم العبدلي على عودة هزازي إلى صفوف الفريق ليقينه بمهاراته وحسه التهديفي منذ أن أشرف عليه في مدرسة البراعم، حينما كان عمره آنذاك اثنتي عشرة سنة، حيث حرص على تسجيل اللاعب في لعبة تنس الطاولة لحين انتقاله لفريق الناشئين الذي تدرج منه لفريق الشباب الذي شهد بداية بروز موهبة الهزازي كمهاجم قادم بقوة لعالم النجومية، وعقب التألق الفني اللافت له أعطى الأرجنتيني ماريو هيريرا مدرب فريق الاتحاد الأولمبي السابق الضوء الأخضر لمواطنه مدرب الفريق الكروي الأول كالديرون، لمنح هزازي الفرصة كاملة للمشاركة مع الفريق الأول بعد المستوى الفني الجيد الذي قدمه في المباراة الودية التي جمعت منتخب الأرجنتين للشباب مع فريق الاتحاد على هامش المعسكر الذي أقيم في الأرجنتين لصقل موهبة اللاعبين فنيا، حيث نال الهزازي إعجاب مدرب منتخب شباب الأرجنتين باتيستا الذي تمنى أن يكون الهزازي لاعبا أرجنتينيا للاستفادة منه، كونه لاعبا يملك موهبة كروية نادرة تستحق أن تكون في أحد الفرق العالمية، وعقب عودة اللاعب للانخراط في معسكر الفريق الأول في مدينة أبها طلب المدرب كالديرون من إدارة الاتحاد برئاسة المهندس جمال أبو عمارة في ذلك الوقت ضم اللاعب نايف هزازي لقائمة اللاعبين المحترفين، وسارعت إدارة النادي للتوقيع مع الهزازي لمدة خمس سنوات، إلا أن لجنة الاحتراف رفضت قيده كلاعب محترف لعدم وجود مخالصة نهائية من جهة عمله الحكومي، ليواصل هزازي مسيرته الكروية مع فريقه كلاعب هاو في الموسم الماضي، وينجح في التألق محليا وخارجيا وقيادة فريقه لتحقيق لقب بطولة دوري المحترفين، بعد أن سجل العديد من الأهداف كان أبرزها في مرمى الحارس الهلالي محمد الدعيع في آخر مواجهة لفريقه في بطولة الدوري، إلى جانب تقديم مستويات فنية كبيرة مع فريقه في دوري أبطال آسيا ومع المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وتسجيله لأهداف حاسمة أمام منتخبي إيران والإمارات، الأمر الذي أثار مخاوف الاتحاديين خشية تلقيه عروضا خارجية ومحلية، حيث سارعت إدارة النادي لتوقيع اتفاقية مع اللاعب يتم بموجبها توقيع عقد احترافي، على أن تكون تلك الاتفاقية سارية المفعول لحين حصول اللاعب على ورقة المخالصة من جهة عمله في القطاع العسكري، والتي لم تصل إلا بعد انتهاء فترة التسجيل الأولى للاعبين المحترفين، مما أرجأ انضمام اللاعب لقائمة اللاعبين المحترفين بصفوف الفريق الاتحادي الكروي الأول إلى فترة التسجيل الثانية التي ستفتح أبوابها مطلع شهر يناير المقبل من العام الميلادي 2010م. من جانبه أوضح اللاعب نايف هزازي ل«عكاظ» أن العام الميلادي المقبل سيشهد نقلة تطويرية في حياته الرياضية والعائلية وتأمين مستقبله، كونه سيصبح لاعبا محترفا بعد عدة سنوات قضاها كهاو في ناديه، وهذا سيحفزه لتقديم كل ما لديه، لاسيما أنه يعتبر ما قدمه شيئا بسيطا من طموحاته كلاعب، متمنيا أن تكون عودته للملاعب في أقرب فرصة لتمثيل المنتخب الوطني، مثمنا الوقفة غير المستغربة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وحرصهما على متابعة حالته الصحية عقب إجرائه عملية الرباط الصليبي الأخيرة، والتعامل الرائع الذي يجده وزملاؤه اللاعبون من قبل رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي، موضحا أن العميد في ظل وجود رجالات داعمين ومخلصين لا خوف عليه، وجدد هزازي أمنيته بحصد الفريق الكروي الأول العديد من البطولات المحلية، إلى جانب لقب دوري أبطال آسيا التي ستؤهله لبطولة أندية العالم المقبلة. وأكد الهزازي أن الدعاء المستمر من والدته ووالده وحرصهما على توجيه النصائح له، بضرورة الحرص على خدمة الوطن وناديه والظهور بالأخلاق العالية، كان له الأثر الكبير في تحقيق أحد أهم طموحاته .