يرى منتج وبطل مسلسل (هوامير الصحراء) الفنان عبد الله العامر أن الكوميديا السعودية محلك سر منذ أعوام ولم تتقدم، معتبرا أنها تكرر نفسها في المواضيع والكركترات والافيهات باستثناء «طاش»، حيث تطرح فيه مواضيع مهمة، وهو ما أثر على نسب المشاهدة في بعض الأحيان وتقبل الناس لها، لذلك هناك مطالب بأن تخرج الكوميديا السعودية من إطارها النمطي التي تسير عليه. في المقابل، لا يخشى العامر إيقاف مسلسله (هوامير الصحراء) بعد أن لاحظ النقاد والمتابعون الجرأة في معالجة واقع الأثرياء في المجتمع السعودي. وقال ل «عكاظ»: «مسلسلي ليس موجها ضد أحد.. أنه عمل درامي له علاقة بحياة الأثرياء على مستوى العالم وليس العرب فقط». وأضاف: «حاولنا تسليط الضوء على حياة هذه الفئة وطريقة تعاملها مع الأمور ومع من حولها من الناس.. وبالتالي قدمنا صورة حيادية لا نقصد أحدا بعينه، لكننا نقصد تسليط الضوء على حياة البذخ التي يعيشها كثير من الأغنياء». ولفت العامر إلى أن «هوامير الصحراء» صور في أكثر من بلد؛ بداية من المملكة مرورا بدبي والمغرب ولبنان وعدد من الدول الأوروبية، وهو مسلسل درامي يقدم الحياة الغامضة والمشوقة للأثرياء عبر امتدادهم السياسي والاجتماعي والشخصي، فمن أجل المال والمتع الحسية يندفعون ضاربين بالمبادئ الإنسانية والقيم والأخلاق عرض الحائط، واضعين الثروة والمتعة والسلطة هدفهم الأسمى، فهؤلاء الأثرياء الذين يمتلكون الطائرات واليخوت والقصور والثروة الطائلة يعيشون حياة مختلفة لا تخلو من صراعات داخلية تصل حد البطش أحيانا. وعن سبب اختياره لنص عبد الله بن بخيت، قال سالعامر: «اخترنا قصة هوامير الصحراء لأن موضوعها جديد بالنسبة للدراما الخليجية، وعبد الله البخيت كاتب صديق، وهناك تفاهم وتواصل مستمر معه منذ كتابة الأعمال قديمة، حيث قدمنا معا برنامجا كوميديا بعنوان (آخر كلام)، وبرنامج «سلام ياوطني» عن الفكر المتطرف، كذلك «ابتسامات رمضانية»، وهناك العديد من الأعمال الأخرى». ورأى العامر أن ابن بخيت قدم عملا دراميا مميزا يحمل كما كبيرا من الجرأة، «وهو مارصدناه من ردة فعل الناس حتى الآن». وأعلن العامر عن توجهه نحو التعاون مع كتاب ومثقفين سعوديين آخرين، وقال: «نحن نملك أهم الكتاب.. لماذا لا نقدم دراما سعودية كاملة؟». وأضاف: «لا أتفق مع من يقول إن هناك مشكلة في النص الدرامي في المملكة، فنحن لدينا مجموعة متميزة من الكتاب الذين يملكون ثقافة عالية وقدرة على صياغة عمل درامي، وخير دليل على ذلك نص عبد الله بن بخيت، لكن تبقى المعضلة الكبرى أحيانا في طريقة تنفيذ العمل».