تحل علينا الذكرى 92 لليوم الوطني، وبلادنا تشهد انطلاقة تنموية شاملة تستهدف تعزيز رفعة الوطن ورفاهية أبنائه، والمملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه –، تشهد قفزات وإنجازات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وصولا إلى هذا العهد الزاهر بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، الذي تشهد فيه المملكة طفرة تنموية تاريخية تنتظم منجزاتها عبر برامج ومشاريع رؤية المملكة 2030. إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية نستذكر فيها تاريخ مجد بلادنا، الذي يجسد قصة تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس، وكيف توحدت أجزاء البلاد وتحول فيها الخوف والتناحر إلى أمن ورخاء، وازدهرت فيها معالم التنمية التعليمية والصحية والاجتماعية عبر منظومة متكاملة حظيت باهتمام ودعم القيادة الرشيدة. وعلى الصعيد الخارجي للمملكة دور مؤثر سواء على مستوى الاقتصاد ودورها باستقرار أسواق الطاقة أو على المستوى السياسي، الذي تمثل فيه السياسة السعودية نموذجا يحتذى حرصا على استقرار وأمن العالم، ورغبة في أن يعم الخير والسلام أنحاء المعمورة. ولم يكن الرخاء الذي تعيشه المملكة مقتصرا على داخلها وأبنائها، بل تجاوز الحدود إلى دول وشعوب أخرى شكلت المساعدات السعودية عاملا مؤثرا في كثير من الدول التي تتعرض لظروف مختلفة أثرت على مستويات المعيشة والأمن فيها. والتاريخ الخيري السعودي حافل بالعطاء منذ عام 1950م حيث قدمت المملكة مساعدات إنسانية دولية لضحايا فيضانات البنجاب رغم محدودية الدخل آنذاك، واستمر العطاء حتى أصبح القطاع الخيري السعودي يتصدر المشهد العالمي بالتواجد وبحجم ما يقدم من مساعدات، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية بين أعوام 1996- 2021م، 94 مليارًا و600 مليون دولار، استفادت منها 165 دولة حول العالم، وتعتز مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بأن تكون ضمن منظومة العمل الخيري والإنساني الوطني بمشاركات ومساهمات خيرية وإنسانية متعددة، وببرامج تنموية إسكانية وتعليمية داخل وخارج المملكة. داعين المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادتنا الحكيمة.