رداً على القصف التركي المتكرر لمناطق شمالي العراق، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أمس (الأحد)، أن بغداد لديها خيارات للتعامل مع الاستفزازات التركية. وأكد التمسك بالخيار الدبلوماسي مع أنقرة، وانتظار رد منها. وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال جدد أمس الأول، رفض الحكومة الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية.وقال إن الحكومة العراقية سلّمت السفير التركي في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين شديدتي اللهجة، مؤكداً أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها. وحمل الجانب التركي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية، إضافة إلى ما يمثله التجاوز والاعتداء من انتهاك لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه. في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، إطلاق صاروخ كاتيوشا من منطقة علي الصالح ببغداد باتجاه المنطقة الخضراء. وقالت في بيان أمس، إن الصاروخ سقط بجوار أحد المنازل بالقرب من قناة بلادي ما أدى إلى جرح طفل وحدوث أضرار في المنزل. وأكدت أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم آخر في منطقة أم العظام والسيطرة على صاروخ كاتيوشا وقاعدة الإطلاق، مضيفة «أن هذا الصاروخ كان موجهاً نحو معسكر التاجي شمالي العاصمة». جاء ذلك بعد ساعات من استهداف هجوم صاروخي محيط السفارة الأمريكية وسط بغداد، في ساعة متأخرة من ليل (السبت).