ليس شرطًا أن تزمَّ اللحن مثل الماء كي تغسل روحَك فيك وعثاءٌ من الوسواس فانزحْ عنك عن روحك أو.. فلتترك الناياتِ تُهديك نزوحَك ليس شرطًا أن يشفَّ الطين في جنبيك كي تُطفئ في اللحن جروحَك أوَما يكفي جنوحُ اللحن للأرواح كي تسبق من أعماقك القصوى جنوحَك؟ ليس شرطًا أن يسيل اللحن غيماً أطلسيًّا وشجى أندلسيًّا كي تسقِّي من ندى الألحان دوحَك أتُرى لو ضاقت الأرواح كالساحات والناس صباباتٌ حيارى هل تصمُّ الروحَ أو تغلق سوحَك؟ ليس شرطًا أن تُدهديك الصبابات على الجمر لكي تعتصر الألحان بوحَك إنَّما تختمر اللوعة كالرَّاح إذا ما لحنك الراهب أهداك مسوحَك فتعلِّم كيف تستلُّ من العتمة ضوءًا أيها الغامض.. واستبعد وضوحَك ليس شرطًا أن تغاديك بناتُ الطلِّ في سفح كلامٍ شاهقٍ كالشعرِ كي يستعذبَ اللحنُ سفوحَك اصعد الشاهق من وقتك واترك هامشًا للشوق واستشرف فتوحَك سترى الألحان تغزوك فرادى تصطفي خفَّاقك الواهي وتستثني صروحَك ليس شرطًا أن تُخلِّي بين نوَّراة أيامك والروح مسافاتٍ تزهِّيها دموع الفضَّة الخجلى من الله لكي تستمطر الألحانُ نوحَك يا أخي لو مرَّةً مُرَّ على فطرتك الأولى بما تهوى ودع لله ما أعيا شروحَك