فيما أعلنت الميليشيات الحوثية اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اليوم (الإثنين) مع عدد من مرافقيه، يرى مراقبون سياسيون أن المغدور استعاد عروبته قبل أن تتمكن الأيادي الخائنة من اغتياله بعد أن استيقظ ضميره ضد التدخلات الإيرانية عبر أذنابها الحوثية في اليمن. ومنذ أن تنحى صالح عن زمام السلطة عام 2012 بعد اتفاق خليجي، لم يهدأ اليمن، بل امتدت أيادي الغدر الحوثي للانقلاب على شريعة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، والاستحواذ على مقدرات الدولة الشرعية، ما دفع التحالف العربي بقيادة السعودية لنصرة الشرعية وفقاً للقرار الأممي رقم 2216. وكانت الميليشيات الحوثية قد تحالفت سابقاً مع قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لشن حرب ضد الشرعية، لكن ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أكّد في لقاء سابق أن علي عبدالله صالح مجبر على هذا التحالف، وإن استطاع الفكاك من إرهاب الحوثي سيكون موقفه مختلفاً. وما لبثت الأيام حتى أكدت مجريات الأحداث أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يتخل عن عروبته، بل عاد ليقف بجانب الشعب اليمني إلى نصرة الشرعية ضد الميليشيات الحوثية الراضخة تحت حكومة الملالي. وكان الرئيس السابق المولود في 21 مارس 1942، الرئيس اليمني السادس للجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى 1990، ليصبح على أثرها أول رئيس للجمهورية اليمنية بعد إعلان الوحدة.