تكريماً لمساهمته الكبيرة في ميدان الفنون والثقافة ذات الخبر = منحت الحكومة الفرنسية عبدالحميد جمعة، رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي"، جائزة "وسام فارس الفنون والآداب" تقديراً لمساهمته الكبيرة في ميدان الفنون والثقافة. وتسلم جمعة الجائزة من معالي وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي فريدريك ميتيران خلال حفل خاص أقيم في المقر الرسمي لسعادة ألين أزواو، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه الجائزة تقديراً لمساهمة جمعة الكبيرة في ترويج السينما في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص السينما الفرنسية، ودوره الكبير في الترويج للتنوّع الثقافي، مع العلم أن "وسام فارس الفنون والآداب" قلما يتم منحه لغير الفرنسيين، حيث يعد جمعة من قلائل الشخصيات التي حظيت بهذه الجائزة في منطقة الشرق الأوسط. وقد تم منح هذه الجائزة، التي أطلقت في العام 1957، إلى المغنية اللبنانية المعروفة فيروز والمخرج الأمريكي الشهير كلينت إيستوود ورئيس جمهورية التشيك الراحل فاسلاف هافل وغيرهم. وقال معالي وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي فريدريك ميتيران: "أضحى مهرجان دبي السينمائي الدولي، تحت إدارة عبدالحميد جمعة، فعالية رائدة وذائعة الصيت في الإمارات العربية المتّحدة والعالم العربي، وفي كافة أرجاء العالم أيضاً، إذ أمست سوق دبي السينمائي، التي ساعد جمعة في إرساء أسسها، منصة لا بد من المشاركة بها، إذ تقدّم الدعم المالي الكامل للأفلام من العالم العربي. ويجتذب المهرجان والسوق سوية، بشهرتهما عالمية النطاق، المزيد من الكتاب والمخرجين والمنتجين، من فرنسا وسائر أنحاء العالم، في كل دورة."
وعلق عبدالحميد جمعة على فوزه بالجائزة قائلاً: "إنه لشرف كبير أن أتلقى هذه الجائزة الرفيعة من الحكومة الفرنسية بالنيابة عن ‘مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي'؛ إنها تقدير كبير لالتزام المهرجان بتعزيز الحوار المتبادل بين الثقافات، الأمر الذي ينعكس واضحاً في شعاره الأساسي ‘ملتقى الثقافات والإبداع'".
وأضاف جمعة قائلاً: "لفرنسا مساهمات قل نظيرها في عالم السينما، من المخرجين الفرنسيين الذي يشكلون مصدر إلهام كبير على مر الزمن، إلى الدعم المتواصل الذي تقدّمه فرنسا إلى المواهب الصاعدة. وقد استفادت السينما العربية على مر السنوات من علاقات التعاون الفرنسية المهمة على صعيدي الإنتاج والدعم الفني. ولطالما كانت الأفلام الفرنسية حاضرة لتغني برنامجنا سواءً في ‘مهرجان دبي السينمائي الدولي' أو ‘مهرجان الخليج السينمائي'؛ وسنواصل الاستفادة والتمتع بغنى وتنوع السينما الفرنسية". وبصرف النظر عن كون الأفلام الفرنسية جزءاً أساسياً من البرنامج المتنوع ل "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، فقد احتفى المهرجان بإبداعات السينما الفرنسية عبر برنامج "في دائرة الضوء" ضمن إطار فعاليات دورته السادسة لعام 2009. كما كرم "مهرجان الخليج السينمائي" في عام 2010 المخرج الفرنسي فرانسوا فوجيل لإسلوبه المبدع في صناعة الأفلام مع عرض مجموعة مميزة من أفلامه؛ وتم في عام 2011 تسليط الضوء على المخرج التجريبي جيرارد كوران الذي يحتفظ بالرقم القياسي لأطول فيلم في تاريخ السينما عن فيلمه "سينماتون" الذي تبلغ مدته الزمنية حتى الآن 156 ساعة. وستتضمن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" (www.gulffilmfest.com)، التي تنعقد خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012 في دبي، مجموعة منوعة من الأفلام الفرنسية كذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التاسعة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي" ستنعقد خلال الفترة الممتدة بين 9-16 ديسمبر 2012؛ وللحصول على مزيد من المعلومات المتعلقة بهذا المهرجان، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.dubaifilmfest.comأو الانضمام إلى صفحته على مواقع ، ،.