أكد المخرج السعودي ممدوح سالم ومدير مهرجان الفيلم السينمائي السعودي الأول، في حوار مع "العربية.نت"، أنه من المنتظر أن يشكل مهرجان الأفلام السعودية نقطة تحول لدعم صناعة الأفلام في المملكة. وقال سالم أن مهرجان الأفلام سيشكل أرضية الدعم المعنوي والمادي والإعلامي للمواهب السعودية الشابة، مضيفا: أن بشائر عودة الحراك السينمائي لاحت في الأفق مع أكثر من تصريح لمسؤول سعودي. مهرجان الفيلم السعودي واعتبر "سالم" أن مهرجان الفيلم السعودي السينمائي هو الأول من نوعه، حيث تقدم الأفلام من خلال استوديوهات قناة فضائية معروفة. مضيفا أن لجنة التحكيم هذا العام شكلت من أسماء معروفة؛ مثل الفنان عبد الإله السناني، والمخرجة هيفاء المنصور، والفنان خالد الحربي ومدير المهرجان ممدوح سالم. ويشارك فيه 74 فيلماً تبث على الهواء مباشرة، ويتخلل عروض الأفلام مجموعة من اللقاءات التلفزيونية المصاحبة مع عدد من المحللين والإعلاميين ونجوم الفن الدرامي الذين يتحدثون عن المهرجان. ويعد المهرجان الأول من نوعه في العالم، لأنه سيقوم بعرض جميع الأعمال مباشرة لكل المشاهدين في منازلهم عن طريق محطة تلفزيونية. نقطة تحول وأضاف سالم "إذا أقرت الحكومة بناء دور العرض السينمائي، فالوزارة مستعدة للتعاون في الجانب الذي يخصها، والمتمثل في رقابة المحتوى». وأشار إلى وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة علق على تصريح سابق لأمين منطقة الرياض، الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، الذي أكد أن دور العرض السينمائية باتت ضرورية، بالقول "إن أمين الرياض لم يتكلم عنها في السابق إلا وهو يعلم عن إمكانية وجود توجهات حكومية لإنشائها". ومضيفا: "هناك تصريح آخر لنائب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر، أكد فيه أن المسرح والسينما سيأخذان الصفة الشرعية في المملكة قريباً. سينما إسلامية وحول المناداة بسينما إسلامية في السعودية قال: "بصراحة أولا لابد من إيجاد مناخ سينمائي حقيقي يتم الانطلاق منه لصناعة أفلام احترافية ذات صبغة إسلامية سعودية، أما جل الأفلام المقدمة فهي تتحدث عن قضايا وهموم اجتماعية، ويتميز طرحها بالمحافظة على الخطوط العريضة الشرعية والعادات والتقاليد وهو أمر غير مستغرب على مجتمع مسلم. وقال إنه من المهم أن تدرك فئات المجتمع التي تحرم السينما أهمية استخدامه كسلاح لخدمة الإسلام والدعوة والتعريف بالصورة الحقيقية للمسلمين وللمملكة، وهو أمر يجب أن يستوعبه الجميع حتى تكون لدينا صناعة سينمائية إسلامية هادفة". عوائق بالجملة واعتبر سالم أن هناك عوائق أبرزها مشكلة الإنتاج، مضيفا: "هناك عدة مشاكل مركبة، منها ضعف الكوادر وعدم وجود بيئة سينمائية من تخصيص أماكن للتصوير وتسهيل مهمة المخرجين ولا ننسى ضرورة تأهيل كوارد سينمائية بالدراسة الأكاديمية، وهو أمر في غاية الأهمية". وأشار إلى أن العرض على اليوتيوب هو أحد الحلول، ولكنه لا يعوض عدم وجود دور عرض سينمائية، فلكل جمهوره وتكتيكه الخاص. وأكد سالم على وجود ضعف في النواحي الفنية والتقنية للأفلام السعودية "والتي لم تتطور قياسا بالعام الماضي حتى على مستوى عدد الإنجازات والتي انخفضت هذا العام عن العام الماضي، ويأتي هذا بسبب ضعف التمويل المادي والذي ينعكس على تطور أدوات السينمائي السعودي.