وليد ابو مرشد اقتحمت 20 مهندسة سعودية سوق العقار والديكور بجدة، متخطيات جميع الصعوبات التي واجهتهن وبدعم من سيدات الأعمال اللاتي بادرن بالسير تجاه تصحيح وضع العمالة وإحلالها بكوادر سعودية ذات خبرة وكفاءة عالية. تقول سيدة الأعمال ماجدة الطوخي: "بعض سيدات الأعمال العاملات في الصف الأمامي يجهلن الأنظمة، وفي حالة ألممن بها فسينجزن أضعاف ما ينتجنه"، مؤكدة بأنها وظفت 20 من المهندسات السعوديات حديثات التخرج، و12 سعوديا ذوي الخبرة بمجال العقار والبناء والديكور، بعد أن استبدلت مهنتها من صناعة الأزياء إلى إنشاء شركة لهندسة العقار والديكور. وشرحت انتقالها من صناعة الأزياء إلى عملها بمجال صناعة التصميم الداخلي والديكور الذي شدها منذ الصغر، حيث أحبت الرسم والأناقة والسفر إلى بلدان جديدة برفقة والدها رجل الأعمال محمد الطوخي، ونقل هذا التنقل إليها خبرة بالاطلاع على مختلف الحضارات والثقافات، مما زاد حبها لفن التصميم الداخلي والديكور ودفعها لدراسة هذا التخصص في أميركا، والحصول على ماجستير الهندسة من جامعة "أف أي دي أم" لوس أنجلوس، وبعد عودتها إلى السعودية قبل 15 عاما استطاعت بمساعدة زوجها، أخذ دورات لتقطف ثمرة جهودها بافتتاح شركتها الخاصة بالديكور والهندسة. وعن مفهوم مزج الحديث بمجال قطاع الديكور الداخلي تضيف سيدة الأعمال ماجدة الطوخي: "جدة مدينة مليئة بالفن والجمال وأهلها كثيرا ما تنقلوا بين البلدان الراقية وتمتزج بها فصائل من عدة ثقافات دعمت كونها عروس البحر الأحمر وتهدف مع فريق العمل الهندسي الذي يبلغ 20 مهندسة سعودية اللاتي استقطبتهن بحوافز ورواتب مجزية من جامعة دار الحكمة، إلى الاستفادة من خبراتهن من خلال إقامتهن في مدينة جدة". وزادت: "قد يستبق التصميم بعض المشاكل التي قد تطرأ موقتا للمهندسات، وتوفر الشركة برامج للتدريب وضعت ضمن تكنيك محدد يدعم الحلول اللازمة والتي توفر الكثير من المصاريف غير الضرورية، بمشاركة 12 عاملا سعوديا من أبناء جدة الذين حلوا مكان العمالة في تصنيع وتركيب الديكورات الداخلية والسباكة لعدد من المشاريع التي تعمل عليها الشركة". وأكدت الطوخي أنها وجدت الدعم الكافي من العائلة والمحيطين حولها للدخول في مجال الأعمال العقارية، حيث نشأت وترعرعت في كنف أسرة عريقة في الاستثمارات الصناعية والتجارية، اكتسبت من والدها صفة المثابرة لتطوير مهاراتها الفكرية والمهنية ومن زوجها الخبرة التجارية، مشيرة إلى أن الدعم العائلي كان له الدور الأبرز في تنمية مهاراتها وتحويلها إلى واقع ملموس.