انطلقت في جدة فعاليات المعرض الدولي الرابع للأثاث والتصميم الداخلي (ديكوفير 2012) بمشاركة أكثر من 100 عارض محلي ودولي يتنافسون لتقديم خدمات الديكور والتصاميم الداخلية والخارجية، ويتضمن جناحاً وبرنامجاً خاصاً لدعم الشباب السعودي من مهندسي الديكور. وأوضح المهندس المعماري محمد حامد الهرساني الذي دشن المعرض الذي تنظمه شركة «ريد سنيدي للمعارض» في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات مساء أول من أمس، أن الفعاليات تعد فرصة لمعرفة قيمة وأهمية صناعة الديكور والتصاميم في السوق السعودية البالغ حجمها 5.5 بليون ريال سنوياً، ما يؤكد أن فن التصميم والهندسة الداخلية أصبحت على رأس قائمة اهتمامات الأسرة السعودية فضلاً عن تنوع وأعداد شركات خدمات الديكور والبناء. من جهته أكد ل«الحياة» رئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة صالح بن علي التركي، أهمية وقيمة العمل في مجال صناعة الأثاث والتصاميم الداخلية ووصفها بالسوق المهمة والواعدة من حيث إتاحة فرص التوظيف، مشيراً إلى ضرورة تفعيل سبل التدريب والتطوير للشباب الراغب في احتراف النشاط. أما المدير التنفيذي المنتدب في المعرض ديفيد ويلسون فتوقع أن يرتفع حجم سوق المفروشات والديكور في السعودية إلى تسعة بلايين ريال بحلول العام 2015، وأرجع ذلك إلى قوة الإنفاق على المشاريع السكنية وبناء الوحدات بمختلف مناطق السعودية واعتبر ذلك محفزاً كبيراً للإقبال على سوق الأثاث. وطالب ويلسون البلديات برفع مستوى التوعية بمعايير الجودة في الهندسة والبناء، وقال: «إن على البلديات أن تتجه لما هو أبعد من إصدار التصاريح المتعلقة بالمساحات والارتفاعات وغيرها بل الانتقال إلى مرحلة تخفيف العبء على الأفراد وإعطاء حلول عملية تقلل التكلفة عليهم». من جانبها، دعت سيدة الأعمال المنظمة لفعاليات المعرض هيا السنيدي، الشباب المهتم بفن الديكور والتصاميم إلى استثمار وجود أكثر من 100 شركة عالمية في مجال الهندسة والعمارة الفنية واكتساب معلومات وتقنيات جديدة لتنمية المهارات وتعزيز فرص أدوارهم الوظيفية في المستقبل، وقالت: «إن الأرقام تشير إلى سوق واعدة وفرص وظيفية مهمة بعوائد مالية جيدة وحان الوقت لاستثمار ذلك».