قالت مصادر بالامم المتحدة يوم الخميس إن الدبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي وافق على ان يحل محل كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا لكن بتفويض مغاير وذلك مع تزايد اتجاه الصراع المستمر منذ 17 شهرا ليكون حربا أهلية شاملة. ويتقاعد عنان في نهاية أغسطس آب بعد ستة أشهر من توليه هذه المهمة قائلا ان خطته للسلام في سوريا تعثرت بسبب انقسام وجمود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون لرويترز طلبوا عدم نشر اسمائهم ان الابراهيمي -الذي ظل مترددا لعدة ايام في قبول العرض من الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لشغل المنصب- لا يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل لعنان لكنه يريد تفويضا معدلا ولقبا جديدا. وقال مصدر على صلة وثيقة بالأمر لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "لقد قبل" مضيفا ان بان "قبل تغيير اللقب". وأكد دبلوماسي في مجلس الأمن التصريحات. وقال مسؤولون بالامم المتحدة انه لم يتضح بعد متى سيصدر الاعلان الرسمي عن هذه الخطوة. وكان لقب عنان المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية. وقال دبلوماسيون انه من غير الواضح بعد ما ستكون عليه الصلة الرسمية للابراهيمي بالجامعة العربية اذا أصبحت هناك صلة. وقالوا ان الابراهيمي سيتخذ من نيويورك مقرا بخلاف عنان الذي كان يستقر في جنيف. وقبلت سوريا بعنان كمبعوث للامم المتحدة فقط وليس مبعوثا للجامعة العربية والتي علقت عضوية سوريا بسبب تصاعد العنف بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة المصرة على الاطاحة به. وقال مبعوثون ان الابراهيمي -وهو مفاوض مخضرم بالامم المتحدة- طلب "دعما قويا" من مجلس الأمن من أجل الوصول الى السلام عن طريق التفاوض. وقال مصدر مطلع على الوضع انه اذا تولى الابراهيمي المهمة كوسيط مشترك جديد للامم المتحدة والجامعة العربية فانه لن يواصل "النهج الفاشل" لعنان في التعامل مع الصراع بل سيسعى الى اتباع استراتيجية جديدة.