سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة لتخفيف التوتر بينهما بشأن كيفية التعامل مع برنامج إيران النووي حيث أظهرا تضامنهما بشأن هدف منع طهران من الحصول على قنبلة ذرية. وكان اوباما اختار عدم مقابلة نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة لكنه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وسط مؤشرات على التحرك نحو تهدئة في حربهما الكلامية بشأن كيفية التصدي لطهران. واستغل نتنياهو كلمته أمام الأممالمتحدة يوم الخميس لمواصلة الضغط على واشنطن لوضع 'خط أحمر' لطهران. لكنه خفف لهجته وأشار إلى أن أي هجوم إسرائيلي على ايران لن يكون قبل الانتخابات الأمريكية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وأجرى نتنياهو الذي يضع نصب عينيه سباق الرئاسة الأمريكي المحتدم مكالمة هاتفية أيضا مع ميت رومني المنافس الجمهوري لأوباما الذي اتهم الرئيس الأمريكي بأنه يتخذ موقفا أشد من اللازم تجاه حليف وثيق للولايات المتحدة هو إسرائيل ولا يتعامل بقدر كاف من الصرامة مع إيران. وأدت شكاوى نتنياهو الحادة بشأن السياسة الأمريكية تجاه إيران في منتصف سبتمبر ايلول إلى أزمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وأثارت أيضا ردود فعل غاضبة في إسرائيل وفي وسائل الإعلام الأمريكية بسبب ما بدا أنه تدخل منه في السياسة الأمريكية. وسعى الإسرائيليون في الأيام القليلة الماضية لتهدئة الخطاب وألقى نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدا على نطاق واسع أنها توجه رسالة بأن إسرائيل لن تشن هجوما بشكل منفرد على إيران في أي وقت قريب. وقال البيت الأبيض في بيان بشأن المحادثة الهاتفية التي استغرقت 20 دقيقة 'أكد الزعيمان أنهما على اتفاق تام بشأن الهدف المشترك لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.' لكنه لم يصل إلى حد قول إن أوباما خفف معارضته لتوجيه إنذار أخير لطهران مثلما طالب نتنياهو. وقال مسؤول إسرائيلي كبير 'كانت محادثة طيبة. بحثا جميع القضايا.' وذهب مساعد لأوباما إلى أبعد من ذلك قائلا 'التوتر أقل مما كان عليه.' وربما كانت رغبة إسرائيل في نزع فتيل الأزمة تعكس تفسيرا لاستطلاعات رأي أمريكية أجريت مؤخرا تظهر استمرار أوباما في توسيع الفارق بينه وبين رومني الذي تعثر عدة مرات في حملته الانتخابية.