وجد قرار المحكمة الأمريكية القاضي بإدانة إيران بتفجيرات مدينة الخبر شرق المملكة العربية السعودية ردود فعل واسعة بينمحللين ومختصين وأكاديميين ومثقفين خاصة وأن القرار جاء بعد 25 عاماً من قيام تنظيم حزب الله الإرهابي الموالي لإيرانبتفجير أبراج الخبر حيث راح ضحيته 19 أمريكيًا وإصابة المئات، ما يؤكد ماضي إيران الأسود وتاريخها الضالع في سفكالدماء ودعم الإرهاب وترويع الآمنين وانتهاك حرمات الإنسان. قال البروفيسور يوسف أحمد الرميح استاذ علم الجريمة ومكافحة الإرهاب بجامعة القصيم والمستشار الأمني أن قرار المحكمةالأمريكية ثبت لها بالأدلة والبراهين بأن التفجير الآثم الذي وقع في محافظة الخبر من حول العشرين عام وراح ضحيته 19 أمريكياً ثبت للمحكمة بأدلتها بأن إيران خلف هذا الحادث الأليم فمنذ ذلك اليوم والجميع يعلم أن إيران خلف هذا العمل المشين نظراً لما تملكه من نوايا خبيثة وسيئة وفاسدة تجاه بلادنا وتجاه الجنسيات المختلفة في بلادنا ولكن اليوم صدر هذا الحكم لصالح عدد من أفراد الجنسية الأمريكية بأن تُدفع مبالغ مالية طائلة من الخزينة الأمريكية أو غيرها من الدول لصالح الضحاياالأبرياء الذين سقطوا قتلى في هذا الهجوم الآثم وهذا دليل على أن العدالة ستطال المجرم والمفسد في الأرض وايران منذتأسيسها على يد الخميني وهي مفسدة في الأرض وتصرفاتها منحرفة خبيثة تجاه العالم أجمع وليس لدولنا العربية فقط وأضاف الرميح بقوله وإيران للأسف لا تتعلم من دروسها المتعاقبة فمازالت ترسل خلاياها المنحرفة شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاًلنشر الذعر والفساد في البلاد ومازالت إيران تعبث بالعراق وسوريا واليمن ولبنان وعدد من الدول ونجد بصماتها كذلك فيالدول الأوربية والغربية سواء في تجارة المخدرات وتجارة أسلحة وتبييض الأموال وغسيل أموال وزاد الدكتور يوسف بقوله هذا الحكم يثبت بما لايدع مجالاً للشك بأن إيران وراء ذلك التفجير الآثم وهي خطوة ناجحة بكلالمقاييس حتى يعاقب الآثم والمجرم ومن ارتكب هذا الذنب بحق أناس أبرياء ويجب أن ينال المجرم جزاءه وهي خطوة فيالطريق الصحيح لعقاب الحكومة الإيرانية التي أرهقت الأرواح في كثير من دول العالم حيث عملت أعمال إجرامية طوال التاريخ فمهما طال الوقت سيلقى المجرم جزاءه مشيراً أن العالم كله يجب أن يُحاسب إيران على أعمالها الإجرامية الآثمة وألا تمر مرورالكرام فإيران دولة تعودت على المروق والفساد والانحراف الفكري والسلوكي والإجرامي وقد آن الأوان لكل بلد في العالم وصلته هذه الأذرعة الفاسدة أن يحاسبها ويعاقبها واصفاً بأن قرار المحكمة خطوة أولى لمحاسبة الفساد الإيراني فالحكومة الإيرانية لاتتعلم إلا بالدروس القاسية ففسادهم سيجنون ثماره. فيما عد المدير الأقليمي بالقطاع الغربي في علم أمن المعلومات بالغربية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حمّاد الثقفي أن قرار المحكمة الأمريكية انتصار للحق ولو بعد حين وهوإشارة لإجبار إيران على التخلي عن منهجيتها الأرهابية الشيطانية التي تترنح بحلمها الفارسي المزعوم بتملك الأسلحةالنووية، وأرهبة العالم دون مراعاة لجيرانها أو منطقتها أو حتى شعبها المغلوب على أمره وبات يئن من الدمار الخميني، وباتالبيت الأبيض يُدرك خطره بل العالم أجمع خاصة بعد ادانتها بتفجيرات الخبر وأضاف الدكتور الثقفي بأنها حانت الفرصة لأن تجد الإدارة الأمريكية ملاذها في الحليف الأكبر لها وهي المملكة العربيةالسعودية، لكسر شوكة الإرهاب الإيراني وميليشياته بالمنطقة بل ودول العالم وذلك بمواجهة استراتيجية" وإعطاء "عمقدفاعي" ضد ميليشيات رأس الاٍرهاب الدولي إيران مما تعطي القدرة على كشف تفاصيل اللعبة الإيرانية ، والنأي عن إثارةالطائفية بالمنطقة ، والبُعد عن سياساتها العدوانية والتدخل في شؤون دول الجوار الداخلية وصواريخها الباليستية، التي تهربها لمليشياتها ، في محيطنا العربي دون أن يعني ذلك بالضرورة الاتجاه للحرب وأضاف الدكتور حمّاد بقوله لا شكّ أن الموقف السعودي بقوته بدأ للعالم جلياً، لأنها شريك في مواجهة الغطرسة الإيرانية التيلم تترك فرصة إلا وسعت إلى الإساءة إليها وإيذائها، بتاريخ حافل منذ آية الله الخميني ، وتجاوزات أخرى فاقت كلّ حدود،وانتصرت عليها الدبلوماسية السعودية في كافة المحافل الدولية صعودًا دوليًا على المستويين السياسي والاقتصادي بلوالعسكري، فهي لم تعد وحدها في مواجهة الغطرسة الإيرانية العدوانية، بعدما أدرك قادة دول العالم، وفي مقدمتها أمريكاأهمية التحرك الجماعي لوقف الخطر الذي تمثله طهران وحرسها الثوري الداعم لميليشيات مذهبية في دول مختلفة، من بينهادولاً شقيقة عربية وأخرى غربية، بل والذي لا مهمّة له سوى قمع الإيرانيين أنفسهم في الداخل، وملاحقتهم في الخارجوالاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية في أنحاء مختلفة من العالم ورعايتها للإرهاب منذُ ثورتها . فيما قال المستشار والكاتب الصحفي الاستاذ صالح المسلم أن ايران لديها عقيدة (( الشر )). وتريد أن تنشرها في المنطقةوتتعاون الآن مع مثلث الشر تركيا وإسرائيل فهولاء الثلاثة الأشرار لديهم اجندة وأيديولوجيا هدفها خراب المنطقة والفوضىوالفتن ولكن الله يكشف ألاعيبهم ويدحر مخططاتهم هذا ويتفق الجميع أن الحكم على إيران بدفع مليار دولار كتعويضات لضحايا تفجيرات الخبر، يجب أن يكون مقدمة لمحاسبةإيران على جميع جرائمها الإرهابية في حق الإنسانية، ودفع ثمن ذلك وأن المجتمع الدولي مطالب الآن بالوقوف وقفة حازمة ضدنظام الملالي وسياساته العدوانية التي أدت إلى تخريب الدول وسفك دماء الأبرياء وتشريد النساء والأطفال في العراق وسوريا وغيرهما، وإهدار مواردها ونهبها وتأخير التنمية لسنوات عديدة. فإيران تحتل المركز الأول بين دول العالم كدولة راعية للإرهاب وصانعة للتنظيمات الإرهابية، فقد أنفقت في عام 2018؛ مليار دولارلدعم جماعات إرهابية دولية، وتوفر ملاذًا آمنا لقياداتها، وتدعمها بالسلاح والتدريب والخبراء، وهو ما يستوجب اتخاذ موقف موحد من دول المنطقة والعالم لكبح جماح نظام الملالي الإرهابي. وسلطة الملالي تمارس إرهاب الدولة وتمثل سببًا رئيسيًا لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وضرب مصالح الدول، وتتدخل ضدإرادة الشعوب، بالقوة العسكرية وعبر أدوات إيران من الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة. وإيران دولة صاحبة سجل إرهابي أسود في اغتيال الدبلوماسيين واقتحام السفارات وزرع الخلايا الإرهابية، والقيام بالأعمالالتخريبية في دول مختلفة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وتعتبر إيران دولة مارقة تنتهك القانون الدولي وتمد الميليشيات الإرهابية التابعة لها بالأسلحة الخطيرة التي تمثل تهديدًااستراتيجيا، ومنها الصواريخ البالستية تقوم ميليشيا الحوثي بإطلاقها على المنشآت الاقتصادية والمدن والقرى الآمنة فيالمملكة، مثل الاعتداءات على منشآت أرامكو التي أدانها تقرير صادر من الأممالمتحدة فاستمرار وجود نظام ولي الفقيه الطائفي المتعصب على رأس السلطة في إيران يمثل خطورة مستمرة لزعزعة استقرار دول العالم العربي من خلال نشر العنف وتفجيرالحروب وسفك الدماء، إلى جانب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان. وقد جاء حكم المحكمة الأمريكية كاشفًا ومؤكدًا، مما يتطلب الآن حزماً عالمياً لوقف هذا النظام، والقضاء عليه فعدوانية النظام الإيراني تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط وإمدادات الطاقة العالمية برمتها، ولابد للعالم من ممارسة أقصى ضغط على هذا النظام لإزاحته من هرم السلطة في إيران، وحرمانه من الأدوات التي يهدد بها المنطقة والعالم. فمنذ استيلاء الخميني على السلطة في إيران عام 1979م ونظام الملالي يعمل على تصدير الثورة وانتهاك سيادة الدول، مما أدى إلى حدوث فوضى في عديد من دول المنطقة، وقيام الميليشيات الإرهابية الموالية بارتكاب المجازر في حق الأبرياء، ولابد منالصرامة مع إيران لوضع حد لتصرفاتها. وما تقوم به إيران من عمليات التخريب التي تمارسها ميليشيا الحرس الثوري الإرهابية ضد ناقلات النفط في مياه الخليج، وماتمارسه ميليشيا الحوثي ضد الملاحة في البحر الأحمر، يعكس الدور الإجرامي الخطير الذي تلعبه إيران لتهديد أمن إمدادات الطاقة وحركة التجارة العالمية، ما ينذر بكوارث للاقتصاد العالمي، ويستدعي إدانة إيران ومعاقبتها وفقًا للقانون الدولي. وتثبيت الحكم ضد إيران في قضية مضى عليها ربع قرن، يؤكد قدم مخططاتها الإرهابية وأنشطتها العدوانية تجاه المنطقة عموماً وضد المصالح الأمريكية بالذات، واعتمادها على سياسة الحرب بالوكالة، ومن شأن التغاضي عن كل ذلك، أن يجعلها تواصل ممارسة تلك الأنشطة دون رادع، واستمرار زعزعتها للاستقرار، وتهديدها للسلم والأمن الإقليمي والدولي.