سيطرت فِرَق الدفاع المدني بمحافظة جدة، في ساعات متأخرة من صباح اليوم، على حريق اندلع في مستودع ضِمن نطاق مدينة المستودعات جنوب المحافظة. وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن فِرَق الدفاع المدني بمحافظة جدة باشرت -مساء أمس- حريقاً اندلع بمدينة المستودعات جنوب المحافظة، بعد ورود بلاغ لمركز العمليات الموحد بمنطقة مكةالمكرمة. وأضاف أن عدداً من فِرَق الإطفاء والإنقاذ، تدعمها فِرَق الإسناد، تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم، من السيطرة على حريق اندلع في مستودع للمواد الغذائية، وشاهدت الفِرَق الواصلة لموقع الحادث لحظة وصولها انتشار اللهب في أجزاء كبيرة بالمستودع، مع وجود سحب من الدخان الكثيف تعلو المكان؛ مما استدعى استحداث منطقة إسناد شمال موقع الحريق، التي تمركزت فيها الآليات وصهاريج المياه والمعدات الثقيلة؛ لدعم الفِرَق المباشرة في عمليات الإخماد. وتابع: "فِرَق الدفاع المدني (إطفاء وإنقاذ) عملت على محاصرة الحريق في مستودع المواد الغذائية المشيّد من الصاج الحديدي والمقسم من الداخل إلى (17) ثلاجة تبريد، تحتوي على مواد غذائية متنوعة". وقال "إن الفِرَق تمكنت من الحد من امتداد الحريق للمستودعات المجاورة؛ مستخدمة السواتر المائية، في وقت استمرت فيه الفِرَق في كبح الحريق المنتشر بشكل كبير داخل مستودع تصل مساحته إلى 2000م2، يحتوي على دور ثانٍ يُستخدم كمكاتب إدارية". وأضاف: "فِرَق الإسناد من الآليات، شاركت في عمليات الإطفاء من خلال سيارة السلالم والسنوركل، التي باشرت عمليات الإطفاء من ارتفاعات متباينة؛ لتتمكن من إيصال المياه بشكل مركّز ومحدد لنقاط اللهب بوسط المستودع، كما استخدمت الآليات الثقيلة في فتح ممرات للفِرَق الأرضية للتوغل داخل المستودع من الجهة الجنوبية والشرقية للحريق؛ بينما بقيت الآليات المساندة المتمركزة في منطقة الإسناد على أهبة الاستعداد لتدخلها في مباشرة الحريق متى ما دعت الحاجة؛ فيما شاركت صهاريج المياه في دعم الفِرَق بالمياه، وعدم انقطاعها؛ خشية أن يعاود الحريق انتشاره في حال انقطعت المياه ولو لفترات بسيطة في عمليات الإخماد، عطفاً على المساحة المحترقة والمواد المشتعلة داخل المستودع. وأردف العقيد "سرحان" أن الفِرَق لا تزال تعمل على تبريد المنطقة، وأن شعبة التحقيق باشرت أعمالها لمعرفة أسباب نشوب الحريق الذي لا يزال رهن التحقيق؛ علماً بأن الحادث لم يسجل أي إصابات أو خسائر في الأروح.