يعتبر عوض خميس أحد أفضل لاعبي الوسط حاليًا، ورغم أن مركزه في ناديه النصر مليء بالنجوم إلا أن المدربين المتعاقبين على الفريق اعتمدوا عليه كثيرًا خلال الموسمين الأخيرين لما يبذله من مجهود وفير دفاعًا وهجومًا، وهذا الموسم أثبت اللاعب أهميته القصوى للفريق تحديدًا خلال الفترة الصعبة والحاسمة بعد إصابة زميله إبراهيم غالب، ومع ذلك لم ينل خميس حظه من الاستدعاء الدولي مع المدرب الوطني فيصل البدين وهو ما وصفه ب»وجهة نظر»، كما أكد النجم القادم من الجنوب بأن الدوري كان المطلب الأساسي للنصراويين هذا الموسم ونجحوا في تحقيقه بينما ستتوزع الأهداف خلال الموسم المقبل بين المحلية والآسيوية لإعادة النصر إلى العالمية وهو ما يتحدث عنه مع ملفات أخرى خلال الحوار التالي: - هل حققتم هدفكم الأساسي من الموسم؟ بكل تأكيد، فبطولة الدوري كانت الأساس لدينا هذا الموسم، ونجحنا والحمد لله في تحقيقها. - كيف تعاملتم مع ظروف تغيير المدرب وإصابات النجوم كغالب والفريدي؟ تغيير المدرب أمر طبيعي في كرة القدم وأي فريق بطل يمكنه التعامل معه، وبالنسبة لإصابة زميلينا أحمد الفريدي وإبراهيم غالب فقدر الله وما شاء فعل، والبديل جاهز في نادي النصر وجميعنا نكمل بعضنا، فالفريق لديه كتيبة بديلة توازي قوة القوام الأساسي وهذه ميزة النصر. - هل أنت راضٍ عن مستواك؟ تمام الرضا.. وما وصلت إليه كان بدعم إدارة النصر وجماهيره ومقتنع بما قدمته هذا الموسم وأتطلع للأفضل في المستقبل والانضمام للمنتخب الوطني. - ما السر وراك تألُّقك؟ الإصرار ودعوات الوالدين ودعم الإدارة والجمهور، فعندما وقعت للنصر تعرضت لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي ولم أيأس فكانت تلك الإصابة خيرًا لي، وتحديت نفسي والظروف لكي أقدم مستوىً مميزًا يرضي الجميع وهذا ما حدث ولله الحمد، والسرّ في تألّقي دعوات الوالد والوالدة وأشقائي ووقوفهم إلى جانبي عندما تعرَّضت للإصابة بالإضافة إلى إدارة النصر وجمهوره. - هل شعرت بالسعادة عندما وصفك الجمهور ب»البديل» الناجح حين عوضت غالب؟ بالطبع أسعدنى ذلك، فإبراهيم غالب لاعب كبير افتقده النصر والمنتخب الوطني، ولله الحمد نجحت في تعوض غيابه مع زميلي عبدالعزيز الجبرين وقدمنا مستويات رائعة وحضرنا حين كان الفريق بحاجتنا. - كيف تقيِّم موسم الجبرين؟ الجبرين لاعب ذو قيمة فنية كبيرة داخل المستطيل الأخضر، وكان رهن إشارة المدرب عندما احتاج الفريق إليه، وهذه ميزة كبيرة لا تتواجد في أي لاعب بأن يكون جاهزًا دومًا وبالفعل قدم مستويات مميزة جدًا هذا الموسم. - ما سبب عدم انضمامك للمنتخب؟ أحاول قدر الإمكان أن أقدم المستوى المأمول في الملعب واختيارات المنتخب توفيق، وفي رأيي أستحق التواجد مع الفريق لكن في النهاية هي وجهات نظر مدربين، وسأظل على أهبة الاستعداد لتحقيق أمنيتي بالانضمام للأخضر. - ما حكاية جملة «الصملة يا رجال» التي أطلقتها.. وما تعليقك على «هيا تعال»؟ كلمة «الصملة» أطلقتها عندما جاء الوقت الصعب الحاسم في الدوري من أجل بث روح العزيمة والإصرار على بذل الجهد والعطاء داخل الملعب، ورددنا بالصلمة على «هيا تعال» التي أطلقها مهاجم الهلال ناصر الشمراني، وأتت بنتيجتها بأن حققنا بطولة الدوري. - هل تشعر بالغضب حين تجلس بديلًا؟ أنا جاهز لتنفيذ ما يطلبه أي مدرب مني، ومشاركتي أساسيًا أو بديلًا كلاهما عندي واحد، المهم أن أكون جاهزًا عندما يحتاجني الفريق. - هل أنت راضٍ عن تعامل مدربك معك؟ كل الرضا، وكل ما حققناه يعود لتوجيهات المدرب داسيلفا. - تعاملت مع كانيدا وداسيلفا هذا الموسم.. ما الفرق بين المدربين؟ كل منهما له ثقله وتاريخه ولم أصل لمرحلة تقييم المدربين. - ولكنكم رفضتم كانيدا.. أليس كذلك؟ في بعض المباريات كان كانيدا يلعب بطرق لا تتناسب مع الفريق وهذا سبب خلافنا معه، وتحدثنا إلى قائدنا حسين عبدالغني حول هذا الأمر وهو بدوره كقائد تحدث مع رئيس النادي عن عدم اقتناعنا بطريقة كانيدا. - بمناسبة الحديث عن عبدالغني.. هل أنت مع اعتزاله؟ بكل تأكيد لا، فاعتزاله خسارة للكرة السعودية ولنادي النصر لما يمتلكه من عطاء كبير جدًا وأتمنى أن يستمر معنا في الموسم المقبل. - ما المباراة الأصعب للنصر بنظرك خلال الموسم الحالي؟ مباراة الهلال في الدور الأول وفوزنا بها كان المنطلق الحقيقي لتحقيق الدوري. - هل اكتفيتم بالدوري هذا الموسم؟ بالطبع لا، بطولة الدوري مطلب كبير وأساسي وانتهينا منها، والآن تركيزنا منصب على تحقيق كأس الملك. - وأهدافكم الموسم المقبل؟ تحقيق البطولة الآسيوية والذهاب بالنصر إلى «العالمية» مرة أخرى، وأقول من الآن «صاملين على الآسيوية». - عوض خميس وشايع شراحيلي ثنائي مرح.. هل تتعمدون الفكاهة لإبعاد الضغط عن زملائكما؟ نعم، نستخدم هذه الطريقة دائمًا داخل معسكر الفريق من أجل إبعاد الضغوط عن اللاعبين في المباريات الكبيرة. - من اللاعب الأقرب إليك في النصر؟ حسن الراهب. كلمة أخيرة لمن توجّهها؟ للأمير فيصل بن تركي، أودُّ أن أشكره على كلّ ما قدَّمه لنا خلال هذا الموسم الصعب ونتمنى له التوفيق. المدينة