نفى مصدر رسمي خاص في قيادة حرس الحدود السعودية ل»المدينة» صحة ما تناقلته وسائل إعلام يمنية، أن هناك هجوما حوثيا على الحدود السعودية من جهة منبه بصعدة، وقال المصدر إن هذا الكلام عار عن الصحة، وإن حدودنا في أمان ورجال حرس الحدود على أهبة الاستعداد للتصدي لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدودنا. أما عن إطلاق النار الذي تم سماعه من قبل بعض أهالي المنطقة فقال إنه كان بإحدى مناسبات الأفراح في قرية يمنية داخل حدودهم، ولا علاقة لنا به، وإن حدث أي استهداف أو إطلاق نار تجاه حدودنا فإنه سيتم الرد عليه بالمثل، وسيتم اتخاذ الإجراءات الرادعة لكل من تسول له نفسه ذلك. شائعات كاذبة وكانت صحيفة «هنا عدن» قد ذكرت في خبر لها نشرته، «أن مليشيات الحوثي الارهابية هاجمت قوة من حرس الحدود السعودي على أطراف مديرية منبه الواقعة في الركن الشمالي الغربي لمحافظة صعدة والمحادة ل(الجارة) السعودية، وأشارت الصحيفة إلى استمرار تبادل إطلاق النار بين مسلحين حوثيين وحرس الحدود السعودي، مع سقوط قتلى وجرحى من الطرفين دون معرفة عددهم». ونقل الإعلامي الحوثي، أسامة ساري، بصحيفة «نبض المسار» الحوثية صحة الحادثة، لكن بطريقة غير واقعية ولا حقيقية، فقال: «إن حرس الحدود السعودي على الشريط الحدودي لمديرية منبه قام بإطلاق النار على المواطن منصور سليمان لاهي المنبهي والمواطن حمود الربوعي، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة ومن ثم نقلهما إلى جهة غير معروفة بقطاع العارضة ولا يزال مصيرهما غير معروف حتى اللحظة». مصادر يمنية تنفي التوتر وقد نفت مصادر محلية في محافظتي صعدة والجوف شمال اليمن، (كما جاء في صحيفة المصدر اليمنية) وجود أي توتر بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودي، وقالت إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن حدوث مواجهات بين الطرفين «أخبار لا أساس لها من الصحة». وأكد مصدر في مكتب محافظ الجوف (اليمنية) عدم وجود أي توتر بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودي، مستنكرا ما ينشر بشأن سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بينهما. ونقلت صحيفة «المصدر» عن المصدر الذي قالت إنه تحدث على لسان محافظ الجوف القول «إن ما نشر حول هذه القضية مجرد كلام فاضي»، ولا يستحق أن يرد عليه المحافظ، أو أن يعلق عليه. كما نفى الشيخ محمد سالم عوفان (من مديرية منبه بمحافظة صعدة) سقوط أي قتلى في مواجهات بين قوات الحرس السعودي، وبين قبائل منبه في محافظة صعدة. وأضاف الشيخ عوفان في تصريح نقلته صحيفة «المصدر» اليومية أنه ترأس أمس اجتماعًا مع مشايخ قبيلة آل امشيخ، وعدد من مشايخ القبائل في الشريط الحدودي مع السعودية، في مديرية منبه، وتم التوقيع على وثيقة التزمت فيه القبائل بالتصدي وردع المتسللين الذين يقومون بالتسلل إلى الأراضي السعودية وإطلاق النار على القوات السعودية. ونشرت بعض الصحف اليمنية أمس خبرا عن سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودي، في محافظتي صعدة والجوف، على خلفية قيام السلطات السعودية بشق طريق اسفلتي على طول الشريط الحدودي مع اليمن، وبناء سور عازل للحد من عمليات التهريب التسلل إلى أراضيها. وأكد الشيخ عوفان أن هناك مناوشات وإطلاق نار تم بين قوات الحرس السعودي وبين مسلحين متسللين، أطلقوا النار على الجنود السعوديين، ولم تسفر تلك المناوشات عن سقوط أي قتلى. وقال إن الوثيقة التي وقعت عليها قبائل الشريط الحدودي في منبه وعلى رأسها قبائل آل امشيخ، تنص على منع المتسللين المعتدين على القوات السعودية. وتابع الشيخ عوفان أن «هناك مسلحين يتسللون إلى الأراضي السعودية لقنص الجنود السعوديين، وقبائل منبه وقعت على وثيقة التصدي للمتسللين المعتدين على حرس الحدود السعودي». وأضاف أن المتسللين يقومون بإطلاق النار بحجة وضع حرس الحدود السعودي أعلاما على طول الشريط الحدودي، ويقومون بالتسلل لنزع تلك الأعلام، مؤكدا أن من حق السعودية أن تضع الأعلام السعودية على أراضيها، وليس من حق المتسللين أن يقوموا بمنعها من ذلك. أساليب تحريضية من جانبه قال أمين عام تحالف قبائل مأربوالجوف، الشيخ علي العجي، بأن ما نشر بشأن وجود توتر بين القبائل اليمنية، وبين السلطات السعودية كلام ليس له أساس من الصحة. وأضاف العجي في تصريح نشرته صحيفة «المصدر» أن إثارة هذه القضية عبر وسائل الإعلام، والترويج لأخبار كاذبة حول سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بين القبائل اليمنية والجيش السعودي، هدفها إثارة زوبعة تستفيد منها جهات داخلية وإقليمية، لتحريض الناس على السعودية، وعلى المبادرة الخليجية. و انتقد العجي وسائل الإعلام التي تناقلت مثل تلك الأخبار، وقال إن الحدود اليمنية مرسمة دوليا، وفقا لخطوط الطول والعرض، ولا يوجد أي تعدٍ عليها من قبل السلطات السعودية، مشيرا إلى أن ما يثار بخصوص الأسلاك الشائكة التي تبنيها السعودية على طول الشريط الحدودي إجراء يهدف إلى التخفيف من عمليات تهريب الأفارقة، وتهريب السلع والمخدرات إلى الأراضي السعودية، ويتم بعلم السلطات اليمنية، مؤكدا أن ما يقال عن استحداث السعودية لمواقع في المناطق اليمنية كلام لا أساس له من الصحة، وتروجه جهات ذات أهداف سياسية، حسب تعبيره. 3