دعتني احدى القنوات الفضائية العربية لمناقشة فيلم "48 ساعة في اسرائيل" الذي لا يعد آخر حلقات سينما التجسس، ذلك انه يجري حالياً تصوير فيلمين جديدين في الاتجاه نفسه. وبعد ان كانت نادية الجندي وحدها التي قدمت وتقدم مثل هذه الافلام، ها هي الهام شاهين (...)
هذه رواية سبقتها ضجة كبرى حتى قبل أن تصدر. فعندما كانت كاتبتها لا تزال تشتغل عليها، كان هناك كلام كثير عنها، معها أو ضدها، ومن ثم تكونت مواقف منها قبل أن يقرأها أحد.
وهذه رواية تشكل إنعطافاً حاداً في عالم صاحبتها، فهي وإن كانت تمثل الرواية السادسة (...)
للعام الثاني على التوالي تفاجىء جائزة نوبل مثقفي العالم بكاتب لا يعرفه احد، ولا يتوقع له انسان الفوز. وللعام الثاني ايضاً يصل اليها كاتب آتٍ من صفوف كتاب اليسار الذي لم يبق له سوى التهكم والرفض والسخرية. ان كان حصل عليها في العام الماضي داريو فو من (...)
لا ادري لماذا اتصل بي أكثر من صديق، بعد أن نشر رؤوف مسعد في جريدة "الحياة" الحلقة الأولى من رحلته الاسرائيلية 1/11/1998، يطلب مني تجاهل الأمر واعتباره كأنه لم يكن، وعدم الوقوع في خطأ الكتابة عنه، حتى يمر مثل كل الاشياء المؤسفة التي تمر بنا. ذلك ان (...)
توجد في أرشيف السينما المصرية لقطة صامتة للملك عبدالعزيز مع الملك فاروق في زيارته لمصر. التي كانت في وقتها حدثاً. بعدها تعددت الزيارات. جاء الملك فهد إلى مصر. وأصبح استقباله جزءاً من تاريخ الوجدان المصري. ثم جاء الملك فيصل قبل أو بعد موقفه التاريخي (...)
كان موعدي مع الأستاذ فى التاسعة والنصف من صباح الأربعاء الماضي. ولأن الطريق كان سالكاً وصلت فى التاسعة. وهكذا تقدم اللقاء نصف ساعة. هذه أول مرة أراه منذ سفره، كان بيننا موعد قبل عشرة أيام.
ولكن لم أستطع الخروج من مدينة نصر. نظراً لإطلاق رصاص فى شارع (...)
كان اتصالها الأول بي منتصف الثمانينات.. دعتني لحضور عرض خاص لفيلمها «السادة الرجال». كانت تتكلم دون معرفة سابقة، لاحظت الدفء والحرارة والبساطة والانسياب في حديثها. قالت إنها قبلت أن تمثل نصف الفيلم وهي ترتدى ملابس الرجال. سألتها: ولم؟ قالت إنها تلعب (...)
تمنيت ان يعيش نجيب محفوظ حتى يكمل المئة، منذ ان عرفته وأنا أتصوره روائي القاهرة في القرن العشرين، ولد سنة 1911 وسيعيش، أو أتمنى ان يعيش حتى 2011، أعرف ان الأعمار بيد الله وحده، وان الأطباء البشر يمكن أن يعالجوا كل الأمراض، ولكن الشفاء قضية أخرى غير (...)
الطيب صالح هو أحد أعمدة الأدب العربي الحديث، سواء على مستوى رواياته وقصصه، أو على مستوى نثره الفريد الذي يذكرك بنثر محمود درويش. ربطتني به علاقة أخوية متينة جداًَ، ذلك أنه كان يعتبر أن الصعيد المصري امتداد للسودان والعكس، وأن الكثير من عوالمنا (...)
الرسالة الأولى تاريخها 14 تشرين الأول أكتوبر 1930، والرسالة ال14 والأخيرة مكتوبة في القدس في 15 نيسان ابريل 1939. وكاتب الرسائل إبراهيم طوقان الشقيق الأكبر للشاعرة الفلسطينية المعروفة فدوى طوقان. وهي رسائل ذات طابع تعليمي من شاعر إلى شقيقته التي (...)
لماذا يُقبل الروائيون الجدد في مصر على تصوير الموت كموضوع أساس في رواياتهم؟ هنا قراءة نقدية في سبعة أعمال سردية صدرت أخيراً بينها ثلاث روايات لثلاثة روائيين أطباء:
ثلاثة روائيين أطباء يعيشون خارج القاهرة، محمد إبراهيم طه وروايته "سقوط النوار"، ومحمد (...)
انها تجربة فريدة ربما لم تحدث لكاتب آخر على مستوى العالم، حيث يقوم غونتر غراس منذ عام 1978 وحتى الآن بدعوة مترجميه الى كل لغات العالم إلى لقاء سنوي تتولاه دار النشر الخاصة به. استمر هذا اللقاء الذي تحول إلى تقليد حتى بعد انتقال حق نشر أعماله من دار (...)
قابلت عبدالرحمن منيف للمرة الأولى في بغداد خلال عام 1977، واللقاء الأخير كان في القاهرة 1998، وخلال هذه الفترة، التقينا في بغداد ودمشق والقاهرة أكثر من مرة، في اللقاء الأول تجمعت عندي ملامحه، كان رئيس تحرير مجلة "النفط والتنمية"، وكان قد سبقه إلى (...)
يسألني نجيب محفوظ عادة عن قراءاتي. وعندما قلت له انني انتهيت من قراءة مجموعتين قصصتين للشاعر إبراهيم ناجي، أبدى دهشته الشديدة. قال إنه على رغم معاصرته له وزمالته معه، حيث عملا معاً في وزارة الأوقاف لم يعرف انه كان يكتب القصة. والرجل مع ذلك له (...)
في الحادي عشر من كانون الأول ديسمبر الماضي أكمل نجيب محفوظ العام الثاني بعد التسعين، وبدأ عامه الثالث والتسعين. لم يبق أمام محفوظ سوى سبع سنوات فقط - أمد الله في عمره - ويصبح شاهد القرن ورجل القرن. وإن كان هذا القرن هو العشرين وليس الحادي والعشرين (...)
كيف تناول الأدب العبري الحديث صورة مصر حتى السنوات الخمس الأولى بعد معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية؟ السؤال سهل. ولكن ما أصعب الإجابة عنه وأنا أبحث عن هذه الإجابة في ثنايا كتاب الأستاذ الجامعي في كلية الآداب - جامعة القاهرة زين العابدين محمود (...)
كيف ينظر الناس - عامة الناس - الى الأسماء المعروفة في السياسة والثقافة؟ كيف ينظر عجائز وشبان في حواري القاهرة مثلاً الى شخصيات من طراز سيد قطب وأنور السادات وعباس محمود العقاد ونجيب محفوظ وجمال عبدالناصر وطه حسين وآخرين؟ ماذا يقولون عن هذه الأسماء؟ (...)
سألت الأستاذ نجيب محفوظ: كيف وافقت أخيراً على نشر مقالاتك الفلسفية المبكرة في كتاب؟ ذكّرته بأنه رفض إصدارها وجمعها في كتاب بعد حصوله على جائزة نوبل 1988 وأن رفضه كان قوياً ولا يقبل المناقشة.
قال لي بهدوء: الإلحاح الإنساني يفعل المعجزات. كان رفضي (...)
رواية البداية كانت "الأيام الطويلة" كتبها الشاعر والكاتب المسرحي ووكيل وزارة الثقافة ورئيس مؤسسة السينما، ورئيس تحرير مجلة ألف باء: عبد الأمير معلة الذى كان موجوداً في الواقع الثقافى العراقي عندما كان صدام حسين "السيد النائب" وكان قريباً من القيادة (...)
قابلت لويس عوض في مطار القاهرة الدولي وكنت في طريقي إلى بغداد إبان الحرب العراقية - الإيرانية. وتصورت أن الرجل على سفر إلى جهة أخرى. ذلك أن موقفه من فكرة القومية العربية معروف ولا يحتاج إلى أن يعلن. ودهشت عندما قال لى إنه مسافر إلى العراق. سألته حتى (...)
تجربتان في الكتابة الروائية لا يمكن الاقتراب منهما من دون أن تكون هناك تجربة شخصية تقف وراء الكتابة: إنهما الحرب والسجن. ذلك ان التجربتين تشكلان استثناء، بين التجارب التي قد يمر بها الإنسان. وبالتالي يحاول الحكاية عنها. وهذا هو الفارق بين الروائي (...)
اعترف أولاً بأنني من مدمني قراءة ما يكتبه مارك صايغ الذي أعرفه اسماً ولا أعرفه إنساناً للأسف الشديد. أقرأ كتاباته في ملحق تيارات في جريدة "الحياة"، لأنه يكتب عن موضوع تهمني متابعته، هو علم الصورة في الغرب والذي اعتقد أنه سيكون من القضايا المهمة في (...)
1 - "السبعة الذين شنقوا"، رواية قصيرة للروسي ليونيد اندرييف 1871- 9191 تقدم محاولة اغتيال لقيادي روسي. ويقبض على سبعة متهمين في هذه المحاولة الفاشلة. ويحاكمون ويتم إعدامهم.
2 - "تورتيلا فلات" رواية قصيرة لشتاينبك. فيها كل خبرته. واقعية شعرية، لها (...)
لم يتخطَ ما جرى للولايات المتحدة الأميركية في الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 العام الواحد أو الاثني عشر شهراً. ومع هذا ظهر الحدث في نصين روائيين عربيين. الأول رواية مصرية "نخلة على الحافة" روايات الهلال العدد 640، 2002 للروائي المصري المغترب في (...)
في المشهد الأخير من فيلم "55 إسعاف، مصر 2001" الذي أعطى البطولة المطلقة الأولى لمحمد سعد نقرأ عبارة: "إلى اللقاء مع 66 مطافئ". ولكن محمد سعد وبدلاً من أن يقدم لنا فيلماً عن المطافئ ومتاعبها فى العمل بعد فيلمه عن الإسعاف ومشكلاتها، إذ به يقدم (...)