في بداية كل عام دراسي تتردد شكاوى الطالبات من منع بعض الكليات حمل الأجهزة المحمولة والتعامل معهن كأطفال، أو كمدانات حتى تثبت براءتهن، كما نسمع أيضاً تذمراتهن بشكل واضح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالمطالبة بمساواتهن بالطلاب الذكور على أقل تقدير، (...)
لستُ شخصاً مستعاراً، هكذا دوماً أرد على كل من أتعرف عليه بحكم المصادفة، ولكن بحكم خبرتي الطويلة مع اسمي فإني أعرف تماماً من عينيه أنه سيسألني السؤال المعتاد، «غريب!! اسمك هيلدا بجد؟!»، ثم تبدأ واحدة من الاستفسارات التالية: (اسم مستعار؟، هل أنت (...)
لم يتبق الكثير على تسجيل الخروج من أطول إجازة يمر بها المعلمون والطلاب هذا العام، بل هي أطول إجازة صيفية تمر بهم منذ 10 أعوام، ما جعلهم يقعون تحت طائلة (حسد) باقي القطاعات وسخريتهم من وقت فراغهم غير النافع.
ورغم انها الاجازة التي كنا ننتظرها.. إلا (...)
حيثما وجدت الحاجة إلى حشر كائنٍ في وضعية المهانة، لا بد أن يقع الاختيار على المرأة كما يقول المفكّر «مصطفى حجازي». لهذا فإن كانت المرأة من ذات الوزن الزائد فإن ذلك يجعلها مدعاة أكثر من الرجل وأكثر من غيرها من النساء للتمييز المظهري (lookism) أي (...)
يقال: إن ادعاء الوطنية هو مأوى الأوغاد، بمعنى أن كل من ينخفض منسوب آدميته أو يتورط في قضية أخلاقية أو يقصر في أداء مهامه الوظيفية يمكنه أن يرفع شعارات الوطن في وجه من يختلف عنه.
ويمكن ان نمثل على ذلك ما حدث مؤخرا من المصور الفوتوغرافي «س» الذي سطا (...)
ربما تابعتم ما حدث قبل أيام من انتشار صور العاملات المنزليات من الجنسية الآسيوية في أحد المجمعات التجارية بمدينة الظهران، حين أقدمت شركة استقدام على عمل مشين بعرض العاملات أمام الزوار بشكل مهين تحت لائحة تحمل عنوانا (مريحا) يفيد قيام الشركة بتأجير (...)
يبدو أن التطرف مصيبة العالم وليس بلاد المسلمين فقط، إلا أنه ينبغي على كل جهة تحمل مصائبها وعدم الالقاء باللوم على الغير، علينا ممارسة النقد الذاتي، وفهم المجتمعات الغربية التي كرهت الحروب والصراعات والتشدّد الواضحين، وكذلك تنامي التيارات المتشددة (...)
كان طلباً مخزياً ذلك الذي طلبته من صديقتي المتجهة لأداء العمرة حين اتصلت بي لتسألني إن كنت أحتاج شيئاً من هناك غير الدعوات، كنت مترددة في البدء لكنني تجرأت وأخبرتها بأن طلبي هو من ابنتها «مريم» التي سترافقها خاصة أنها أصبحت كثيرة الشكوى منها ومن (...)
في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن خطة خمسية تهدف إلى خفض نسبة الوفيات الناجمة عن داء الكلب الذي يصيب الإنسان، إلا أن أقسام الطوارئ في مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة استقبلت حسب صحيفة «الوطن» خلال العامين الماضيين أكثر من 25 ألف حالة (...)
في كل أسرة يحدث أن يتغيّب عن أول يوم العيد أحد أفرادها، أحيانا بخياره أو بدون خيار منه، فكما يبعث العيد فينا الفرح والاحتفال، يبحث دواخلنا عمن نفتقده في جمعة ولمة الأحباب، فهناك المبتعث الذي لم تسعفه ظروف دراسته للعودة، والبعيد الذي يؤدي واجبا وطنيا (...)
العديد من الجمعيات الحقوقية لا تنكر أن فيلم «الألماس الدموي»، أو «Blood Diamond» عام 2006م للممثل «ليوناردو دي كابريو» كان أحد الأسباب وراء عزوف العديد من النساء الواعيات والحقوقيات عن شراء حجر الألماس وارتدائه، وبالفعل لقد كان هذا الفيلم أول من لفت (...)
كنا أطفالاً في المرحلة الابتدائية حين كنا نتحلّق حول جدي بعد سفرة الإفطار في رمضان لنشاهد سوياً برنامج الكاميرا الخفية للفنان الراحل والرائد في هذا المجال فؤاد المهندس ومن بعده إسماعيل يسري في مرحلة مبكرة ليحققا ترقباً جماهيرياً ونجاحاً كبيراً في (...)
منذ الحلقة الأولى أجمعتُ مثل كثير من المشاهدين على أن «برنامج الصدمة» أحد أجمل البرامج التليفزيونية الرمضانية الذي يجمع بين فكرة الكاميرا الخفية والهدف الانساني النبيل، ولهذا كنت أنتظر حلقة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم الإعلان عنها، خاصة أننا نعرف أن (...)
يلجأ بعض المشاهير أحيانا لاستخدم ما يسمى (تصريفات) ليشغلوا العامة عن أخطاء ارتكبوها، كأن يخرج أحدهم في «تويتر» بتغريدة تصريفية مفادها: «الحمد لله تم استرجاع الحساب» بعد أن يكون قد هبهب بالحديث قبلا ولم يعرف كيف يتراجع..
سوى باللجوء لباب التصاريف (...)
أصبح أمرا عاديا جدا أن تسمع أحد الأطفال يتلفظ بشتائم قبيحة أمامك في المطعم أو الشارع أو حتى المنزل، بينما ينفجر والداه في الضحك والطلب منه إعادة الشتيمة لتتمكن الأم من تصوير اللحظة وتوثيقها لزميلاتها على (سناب الشات) لكي يشاركنها الانفجار ضحكا، (...)
قبل أيام قليلة قابلت في المقهى صدفة إحدى السيدات اللاتي عرفتهن عن طريق صديقة مشتركة، وقبل مغادرتنا توقفنا للحديث قليلاً، ثم سألتني إن كانت لدي بضع دقائق أخرى تدعوني فيها إلى فنجان شاي، ورغم أن علاقتي بها لا تتعدى سوى الدقائق في كل مرة للسلام والسؤال (...)
منذ أربع سنوات تقريباً وأنا أكتب بجريدة اليوم، وأتفادى من خلالها الحديث عن عملي الرئيسي في جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية لأسباب كثيرة، يمكنكم كقراء تخمينها، كما أنني أعتمد عليكم في هذا التخمين بالطبع.
ما زلت مؤمنة بأن الكتابة وحدها هي ما يطلق (...)
لم تكن النجمة الأمريكية «انجلينا جولي» يوماً بالنسبة لذائقتي الخاصة أيقونة للجمال والفتنة كما يصنفها أغلب المتابعين، فمقاييس الجمال التي أؤمن بها عربية حتى الثمالة ربما، لكن «انجلينا» تعتبر أكبر من ذلك الجمال الظاهري بكثير، هي تمثل بالنسبة لي على (...)
على الرغم من أن جميع الأطفال لهم الحق في الحماية.. فإن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم من كافة الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والفئات العمرية والأديان والثقافات يعانون يومياً العنف والاستغلال والإيذاء. وهناك ملايين آخرون معرضون للمخاطر. وهذه (...)
ما أن صادفني هاشتاق PayItForwardSA# حتى عادت بي الذاكرة للفيلم الأمريكي الذي يحمل ذات العنوان، حيث يتمكن الطفل «هالي جويل» من تنفيذ فكرة خيرية ينجح بها في خدمة مجتمعه، من خلال دعوة كل شخص بالمدينة لمساعدة ثلاثة أشخاص آخرين من المحيطين به، وبالتالي (...)
قبل أن تخرج أمي للمعهد الذي كانت تدرس فيه كانت تخبرني كل يوم بأن أذهب لوالدي وأقول له: (ماما تقولك امسك العصفور الأخضر عشان لا يطير)، وحين أعود.. أبحث عنها في كل المنزل ولا أجدها، وهكذا مع تكرار الخدعة الخضراء، اكتشفت أن هذا العصفور لم يكن طبعاً (...)
أخيراً التقيت ب«أم محمد» مؤسسة «جمعية الرحمة التطوعية للرفق بالحيوان»، فكم كنت أرغب دوماً برؤية ذلك القلب، وتلك الأيدي التي طالما امتدت لتمسح على رؤوس كائناتٍ لم يلتفت إليها أحد سواها، كان ذلك اللقاء قبل أسبوعين وتحديداً في (يوم التبنّي) الذي تقيمه (...)
لفت نظري إعلان باللغة الفرنسية، بينما كنت أتجول في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء الذي أزوره وأشارك فيه للمرة الأولى، حينما عدت إلى الفندق وجدت أنني أحمل 12 اعلانا لنفس المعرض بين أكياس قليلة من الكتب، الذي لم أفهم منه طبعا سوى التاريخ والوقت (...)
بعينيه المندهشتين وأذنيه الكبيرتين ظهر عامر خان بطل الفيلم الهندي PK كغريب قادم من كوكب آخر، هبط على الأرض في رحلة لاكتشاف التنوع العقائدي الكبير ومفهوم القداسة عند البشر، وذلك من خلال طرح تساؤلات واسعة تشبه أسئلة الأطفال الذكية والبريئة والبديهية (...)
معروف جداً عن الشعب المصري بأن النكتة حاضرة بشكل بديهي في سمات شخصياتهم، ولذا نقول عنهم (أبناء نكتة)، حتى ان التاريخ يؤكد ذلك حسب البحوث والدراسات التي تشير إلى «إن أول نكتة في التاريخ قالها مصري قبل 4550 عاماً على جدران المعابد المصرية».
أما جدنا (...)