هناك شجرة تمتد على كورنيش النيل في غاردن سيتي قرب مدرستي القديمة اسمها «أم الشعور». يمكنك أن تراها نحيفة وأن تراها عريضة. غالباً مورقة طوال العام على ما أتذكر. تخرج خيوط بنية من أغصانها متجهة نحو الأرض. تتضافر الخيوط بإعجاز مدهش ثم تذوب في بعضها (...)
خلقنا الله بعينين نرى فيهما الحق حقاً لنحقه والباطل باطلاً لنبطله، فهما كالأبيض والأسود لا تقارب بينهما، كالليل والنهار لا يختلف في التفريق بينهما اثنان، لكن ثمة أمور تقع في الحد الفاصل بينهما، ولكل فرد حرية اختيار زاوية رؤيتها، حقا يراها أم باطلاً، (...)
سنبقى في صراع ما حيينا.. مع أنفسنا الأمارة بالسوء تارة ومع الآخرين من حولنا تارة أخرى، ولكي نكسب المعركة علينا تقبل أنصاف الحلول..
فلا نعلن الاستسلام منذ الوهلة الأولى فننكسر أمام خصومنا أو ننجرف وراء نزواتنا ومغريات الدنيا الغرور.
وفي المقابل علينا (...)
نعيش بين قطبي اليأس والأمل، يتجاذباننا كل على درجة إيمانه بالله وثقته به.
بعضنا تمر عليه أيام قد تسوّد بها الدنيا في عينيه، وقد يشعر وكأن لا باب للفرج بعدها، فتراه بائساً حزيناً رافعاً رايته البيضاء مستسلماً لهمومه وأحزانه، لا يُحرك ساكناً ولا يغيّر (...)
تُدرس جميع العلوم لكن رسومها باهظة واختباراتها مباغتة تسبق الدروس دائماً حتى وإن تكررت.. بعضهم يتخرج فيها بمرتبة الشرف وهو على مشارف الشباب، وبعضهم الآخر يوشك على المشيب ولا يزال في المرحلة التمهيدية.. التسجيل فيها مفتوح على مدار العام والقبول متاح (...)
الشرق- السعودية
جاء الدين الإسلامي لينتشل البشرية من القاع الحيواني الذي طغت عليه أفكار الجاهلية الجهلاء، فأخرجها من ظلمة الجهل والعبودية إلى نور العلم والعزة والكرامة. لم تكن العبودية يومها من شخص لآخر فقط، بل كان الواحد منهم عبداً لشهواته وغرائزه، (...)
جاء الدين الإسلامي لينتشل البشرية من القاع الحيواني الذي طغت عليه أفكار الجاهلية الجهلاء، فأخرجها من ظلمة الجهل والعبودية إلى نور العلم والعزة والكرامة. لم تكن العبودية يومها من شخص لآخر فقط، بل كان الواحد منهم عبداً لشهواته وغرائزه، منهمكاً بها (...)
إن الشمعة لكي تمدنا بشعاعها تضحي بهيكلها فتحترق شيئاً فشيئاً إلى أن تتلاشى ولا يبقى سوى حطامها، وتلك التضحية دفعنا ثمنها معها، فكما اختفت هي عن الوجود اختفى شعاع نورها عنا، فلم نعد نبصر عندما تشتد الظلمة ولم يعد بإمكاننا إعادتها كما كانت فقد انتهى (...)
الكتاب: صخرة هيلدا.
المؤلف: هدية حسين.
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات 2013.
تحكي الرواية قصة امرأة مهاجرة رافقتها الهزائم، تصر على شطب الماضي رغم نزف ذاكرتها، حيث يضيق الوطن بها ويتسع المنفى لها، حيث الزمن عندما يتخلخل والمفاهيم حينما تتغير، (...)
دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع غير عادي عقدوه مساء أمس الأربعاء، في القاهرة إلى حل سياسي للنزاع في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية لسلطة تنفيذية كاملة. وطالب الوزراء في قرارهم «جميع الأطراف بالوقف الفوري والشامل لكل أعمال العنف والقتل ضد (...)
وذات يوم
سأكون عجوزا
بوجه تملأه تجاعيد الضحك
وبعينين كخرزتين
تكثفان الضوء
وتعكسانه
على ما أرى.
بيدين قصيرتين
أتحجج بقصرهما
فألوّح بالتحية،
ولا ألمس بهما أحد.
سيكون لي عجيزتان ضخمتان
كوسائد خبأت الكثير من القطن
عن عيون العسس الإنجليزي،
ليرتع فوقهما (...)
يشهد مركز الملك فهد الثقافي غرب العاصمة الرياض مساء اليوم احتفائية بيوم المسرح العالمي الذي يوافق 27 مارس من كل عام بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وعدد من المسرحيين.
وأكملت جمعية الثقافة والفنون بالرياض إعدادها للحدث بحفل يتضمن (...)
تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن حالات عدد من النساء اللاتي يستنجدن ب"الخلع" للحصول على حريتهن، والخلاص من معاناتهن المستمرة من أزواج وصلن معهم إلى "طريق مسدود"، إلى جانب آراء المختصين حول هذا الموضوع الذين كشفوا أن أساس المشكلة هي في اختيار الزوج، (...)
قضايا الخلع داخل قاعات المحاكم مختلفة ومتنوعة، بحسب تنوع الدعاوى، واختلاف الظروف ومسبباتها للوصول إلى هذا «المطلب المر» من قبل بعض النساء ويزداد الإلحاح في هذا الطلب عندما تشعر المرأة بمرارة الظلم وهي تستحق الطلاق جراء ما لحق بها من ضرر جسدي يتبعه (...)
من بين مختلف أنواع القضايا النسائية التي تشهدها محاكم المملكة تبرز قضايا الخلع ومفارقة الأزواج كأكبر هموم المرأة وأوسع القضايا تأثيرا على حياتها وحياة أبنائها على المدى البعيد ، وفي آخر إحصائيات الطلاق التي صدرت العام الماضي سجلت محاكم المملكة (...)
أتحترقين؟
أيعجبك أن تصدقي
أن لا أحد يحترق مثلك؟
لست وحدك
في النار.
يلزمكِ بعض الوقت.
ستدركين قواعد اللعبة بعد فوات الأوان.
بعض الوقت لكي يفوت الأوان وتدركين
أنك بعيدة جداً
تنسين نفسك
وتتذكرين القواعد.
في الصحراء
لا لون غير لون التناقض
بين الأصفر (...)
القهوة التي اشربها كل صباح
تدخلني بسر الحقول التي انحبتها
في اميركا اللاتينية
القهوة التي اشربها كل صباح
تدخلني بسر الجثث التي دفنت تحت الحقول التي انجبتها
في اميركا اللاتينية
القهوة التي اشربها كل صباح
تدخلني بسر الأيدي التي دثتها في حقول اميركا (...)
من شرفة المنزل القديم
الشرفة الواسعة المستديرة
ذات السور الحجري المزخرف بالتماثيل
يطل شبح فتاة/ في يدها
كوب الحليب الملون ببعض قطرات الشاي/ وفي رأسها فكرة
وخيالات.
من المنطقي جداً
أن يطل البيت على حديقة خضراء
وطيور بيضاء ناصعة
تعكس ضوء الشمس.
وأن (...)
أنا /أعيش علاقة حب صادقة
وكنت أتمنى
أن أستطيع الحديث عنها باستفاضة.
أصدقائي طيبون وكرماء
وكنت أتمنى أن أحكي النكات التي نتبادلها بلا خجل/ في المقهى
أو عند عبور الشارع.
كنت أتمنى
أن أتحدث عن لحظات الشرود
تلك التي لا يستطيع المرء أن يمنع نفسه (...)
البيت الذي اسكنه
يسكنه التراب
نيابة عني
التراب
أكثر حرية في التنقل
الآن
لا شيء يمنعني من الرحيل
سوى ذلك الكائن المحبوس بالداخل
المفتون بالعزلة
وبالنظر الى السقف انتظاراً
ان يمطره الطلاء الجيري
بأفكار تفضل الطيران عن اتباع قانون الجاذبية
ماذا جنيتِ (...)
أرقدُ
كالماء
كالموسيقى
في عنق النبات
رأسي أخضر
لا
أحمر
لا
رأسي مجمع الألوان
يخفت الصوت
ينزوي
ليترك لموجة من الألم مكاناً
للتشعب
للانطلاق
*
في الظلمة،
أنت،
هل تراني أرقص؟
بداية،
هل تراك تراني؟
*
اجلس
استرح يا أخي
امدد قدمين على طول المحيط
افرد ذراعين (...)
مروراً بالجبال السمراء
بالظلال البرتقالية وقت انكسار الشمس
على الحواف الصخرية
التي نحتتها أجيال من تعاقب الموج.
مروراً بالصيادين وبالسمك
بالطعم والشباك
وبالحياة التي تعلن نفسها ألف مرة
إذ تأكل بعضاً منها لتعيش.
مروراً بالحب،
بالبيوت (...)
كل الرجال الذين حاصرونا الليلة
افسدوا علينا رقصتنا
انت تخافين العيون،
وأنا انتظرت قرب الهاتف نصف ساعة
لم اكن انصب شراكاً من الجمل الساحرة
أو الوعود
فقط وددت أن أقول لك
بلا سبب واضح
"يا ملاكي".
لي نظرة وأنفاس ويدان
ودعوة مفتوحة للرقص
أمام الجميع (...)
كان أبيض
لا شاحباً ولا دموياً
كأنه
بعدما حولته كل آلام الذكرى
إلى طيف،
تقطَّر
عشر مرات على الأقل
ليزيل عنه آثار طيفيته
ويصير أبيض
لتعرفه الأجيال الجديدة هكذا
أبيض
وتقول:
ما لهذا العجوز
الذي عاصر شتى أنواع المذابح
من القتال للفكر
للعشق
للأرض
الى (...)