وذات يوم سأكون عجوزا بوجه تملأه تجاعيد الضحك وبعينين كخرزتين تكثفان الضوء وتعكسانه على ما أرى. بيدين قصيرتين أتحجج بقصرهما فألوّح بالتحية، ولا ألمس بهما أحد. سيكون لي عجيزتان ضخمتان كوسائد خبأت الكثير من القطن عن عيون العسس الإنجليزي، ليرتع فوقهما الأطفال بأمان يغطيهم البطن المتدلّي المترامي كحقول من المهلبية تحت الجلباب الأسود الفضفاض. وتماما، هكذا مثل القاهرة، عندما يفرغ عليّ الدار ستحجون إليّ تطلبون البركة من الشمطاء التي اضطرها الهتم لرسم بسمة مرتعشة الشفتين والشمطاء التي ذهب عقلها وصوتها وسمعها، تتمتم فيجد كل شارد ضالته. وينظر كل لئيم إلى نفسه مرتبكا بالخزي. هذه هي الحقيقة يا إخواني ما يرتسم على ملامحي اليوم هو بداية صالحة للغد وليست لديّ أي نية لاصطياد اللحظة الحاضرة اعلموا من الآن إذاً أنني قطنة والتماعتان في الخرز وأنني طعام لأطفالي وأنني لستُ بالضرورة أراكم وقد أكون لهذا لهذا فقط في الحقيقة أبتسم