أنا /أعيش علاقة حب صادقة وكنت أتمنى أن أستطيع الحديث عنها باستفاضة. أصدقائي طيبون وكرماء وكنت أتمنى أن أحكي النكات التي نتبادلها بلا خجل/ في المقهى أو عند عبور الشارع. كنت أتمنى أن أتحدث عن لحظات الشرود تلك التي لا يستطيع المرء أن يمنع نفسه خلالها من الحلم بحياة مرفهة /على المحيط. مازلت أحلم بالعزف/على البيانو التقليدي/بينما يرمح حصاني البري على الشاطئ ويصل على أنغام معزوفتي. لكن التعابير صارت عقيمة فجأة وبلا سبب واضح... لم أعد أنظف البيت/ ولا أمنح سلحفاتي القسط الكافي من الطعام. ولم أعد أتذكر أين وضعت نوتة التليفونات. يبدو أنني أكثر إرهاقاً حتى من القيام بأي رد فعل تجاه نشرات الأخبار أو المجاذيب المتناثرين في الشوارع. لم أعد أعقّب على التعليقات الجارحة أو أقيم حواراً لطيفاً مع الأطفال الشحاذين.. كنت أظن أن حباً صادقاً/ وعملاً ممتعاً/ وأصدقاء وأهلاً متعاطفين هو كل ما يكفي لبناء السعادة. يبدو أن شيئاً من خطأ انتاب هذه الحسبة./ شيء في السياق المحيط، يصيبني بالوهن. * شاعرة مصرية.