الكتاب: صخرة هيلدا. المؤلف: هدية حسين. الناشر: المؤسسة العربية للدراسات 2013. تحكي الرواية قصة امرأة مهاجرة رافقتها الهزائم، تصر على شطب الماضي رغم نزف ذاكرتها، حيث يضيق الوطن بها ويتسع المنفى لها، حيث الزمن عندما يتخلخل والمفاهيم حينما تتغير، تعيش عزلتها وترصد تفاصيل منفاها وتذهب إلى المناطق السحيقة في أعماقها لتكشف حقيقتها الملتبسة وتحكي حكاياتها لتتخلص منها (بالحكي) فتحضر الأشباح بديلاً عن ألفة البشر ويتولى الصمت فتح مزيد من الثغرات داخل رأسها ليساعدها على النسيان، وبين وهم الحكايات وحقيقة حدوثها تجري أحداث الرواية في 182 صفحة من القطع المتوسط، من خلال تلك الحكايات المركبة تلقي الكاتبة الضوء على الواقع الذي خلفته الحروب الذي ترك آثاره النفسية على المواطنين. يُذكر أن (صخرة هيلدا) هي الرواية الثامنة لهدية حسين والكتاب الخامس عشر في سلسلة أعمالها الأدبية.
الكتاب: قلبي عليكِ حبيبتي. المؤلف: أيمن العتوم. الناشر: المؤسسة العربية للدراسات 2013. يعتبر ديوان «قلبي عليك حبيبتي» الثّاني بعد: (نبوءات الجائعين) الذي تُصدره المؤسسة (للعتوم). ويتميّز بأنّه جمع أطيافاً متعدّدة من المواضيع والمضامين، فبينما احتلّت المرأة نصفه الأرقّ، احتلّ التّصوّف والوطن نصفه الأشفّ. وقد اعتمدت لغة الدّيوان على الشّعريّة المنسوجة من التّراث والفكر الصّوفيّ والوشاح العِشقيّ. ضمّ الدّيوان 25 قصيدة، وتوزّع على 132 صفحة، بدأتْ القصائد ب(نِصفان)، وانتهت ب(احتفاليّة الموت)، ونقرأ في قصيدته الأولى: «وما زلتُ أذكرُ أيامي الخالياتِ، ويربعُ في الصّدرِ خوفي، وما زلتُ أنظرُ خلفي، لعلّي.. لعلّي سأُبصِر نِصفي». ونقرأ في قصيدته الأخيرة: «الفنُّ أقوى من الموتِ، والرّوحُ أقوى من الرّيحِ، والحُلمُ تخنقهُ اللّدغةُ الشّاردَةْ، وهذا التّداخل بينَ حياتِكَ والموت، هو الفنُّ في لحظةٍ خالِدَةْ، وتبقى القصيدةُ فوق القبورِ علامتَكَ الشّاهِدَة». ومِن الجدير بالذّكر أنّ الشّاعر والرّوائيّ (العتوم) قد صدرتْ له روايتان هما: (يا صاحِبَي السّجن) و(يسمعون حسيسها) وكلاهما طُبعتْ ثلاث طبعات في عدّة أشهر.