كلما كنت أمرّ من مقهى Grand Cafe في باريس كنت أسترجع حكاية السينما الأولى، حيث إن أول عرض سينماتوغرافي كان في قبوه في العاصمة الفرنسية.
الإنسان الذي ظل يحاول إيجاد وسيلة للتواصل مع الآخر، برع في إيجاد وسيلة للترفيه والفن البصري، وإن أردت أن أشير (...)
لطالما كانت الصحراء ذلك السر الكبير الذي تاق الرحالة من كل أنحاء العالم لكشف اللثام عن أسرارها وأسرار إنسانها الذي استطاع العيش في هجير شمسها ومع قلة مواردها، بيته من وبر دابته تارة، وتارة أخرى بيته الريح والعراء ودربه الترحال بحثاً عن الكلأ والماء (...)
حين قدمت في التلفزيون السعودي عام 2009 برنامجي «ستون دقيقة ثقافة» كنت أنظر من الكواليس وأنا انتظر جاهزية المكان للأستاذ محمد رضا نصرالله الذي كان يقدم وقتها في (الاستديو) نفسه «ستون دقيقة سياسة» بشراسة هادئة وتعمق وضلوع في المشهد السياسي، طبعاً كنت (...)
يقول جان كوكتو “لا تبكوا هكذا، بل تظاهروا بالبكاء، فالشعراء لا يموتون إنّما يتظاهرون بالموت فقط”. لا أدري لِمَ تخطر على بالي هذه الجملة كلّما أفجعني رحيل أحد المبدعين عن عالمنا، أتساءل ونحن نقف في صفوف المعزيين، أو أمام الصفحات الثقافية، ونادرًا (...)
باريس التي كانت توشك على خلع أثواب الشتاء كأن بها من جديد يعود شتاؤها ومطرها وبردها ليكون رفيقنا لنا في رحلتنا فيها والتي حملتنا السماء إليها رغم الظروف الجوية الصعبة التي شهدتها أوروبا وعطلت مطاراتها وألغت الكثير من الفعاليات التي حالت هذه الظروف (...)
يزدهر المشهد الثقافي في مملكتنا بملتقيات الأندية الأدبية التي تقام سنويًّا، أو كل عامين، كما في نادي الرياض الأدبي، ولعلّ ملتقى تبوك “تحدّيات الخطاب الثقافي العربي” بما ناقش من موضوع ضخم، واحتمل من عناوين لبحوث كانت عميقة في البحث، وأسماء لباحثين من (...)
كنتُ أحسبه مجرد جدار، ذلك الذي لا تخلو نشرة من نشرات الأخبار إلاّ وعرضت مأساة ما يسبب وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. جدار أسمنتي شاهق لا يحجب الشمس والأفق فحسب، ولا يقطع شرايين الأرض الواحدة وضفافها فقط.. بل تختنق الحياة به.. وتبهت الأشياء (...)
في نيسان كان رحيله.. لعل هذا يؤكد لنا أن رحيله قد يكون كذبة من أكاذيب هذا الشهر.. فهو لن يغادر قصائدنا.. وأوراقنا وذاكرتنا وتلك الأرصفة التي علق بها تسكعه وبعض جنونه.. سيبقى في ملامحنا كلما أبكانا رحيله.. غادر بطفولته.. بقلبه المثقل بنبض متعثر.. (...)
كنتُ أسابقُ الزمنَ وأنا أتّجهُ إلى نجران؛ لأصلَ قبل موعد بث برنامجي “المقهى الثقافي” من أرضها، مواكبًا لملتقى الحوار الوطني الثامن، والذي كانت نجران محطته هذه المرة. ليس بغريب على هذه المنطقة -بكل ما ينبض في أركانها من ماضٍ تليد، ومجد أمم، كانت (...)
في نيسان كان رحيله.. لعل هذا يؤكد لنا أن رحيله قد يكون كذبة من أكاذيب هذا الشهر.. فهو لن يغادر قصائدنا.. وأوراقنا وذاكرتنا، وتلك الأرصفة التي علق بها تسكعه، وبعض جنونه.. سيبقى في ملامحنا كلّما أبكانا رحيله.. غادر بطفولته.. بقلبه المثقل.. بنبض (...)
لملم حقائبه ذلك الزائر السنوي.. حقائب خفّت بما عاد به الناشرون، وما تبقى من ورق وحبر، كان عرسًا يوميًّا حافلاً بأطياف الثقافة المختلفة، خرج عن كونه سوقًا للبيع والشراء إلى ملتقى ثقافي أدبي عبر الندوات ومنصات التوقيع وإيوان المثقفين الليلي الذي كان (...)
عواصم ثقافية تحتفل بتراثها ومعالمها ومنجزها الثقافي وأسابيع ثقافية تتنقل من خلالها الثقافة والمثقفين برسائل محبة وأهداف سامية للتعريف بثقافة الذات والبلد ولمد جسور التعاون والمحبة.. تجمع الثقافة ما فرقته السياسة.. تصبح الكلمات مراسيل حب.. والفنون (...)
أيها الوطن العصي على الانكسار.. الأكبر من براثن الأعداء.. والأبقى والأنقى والأجمل والأروع.. باركتك السماء بأطهر بقعة في الأرض.. وحماك الله بما فيك من مقدساته ومن تاريخ يكلّله المجد وحليف هو النصر والعز، وبأبنائك الذين نذروا العمر لك حين قدَّموا (...)
تحط قوافل الشعر من كل مكان في دمشق.. وتحضر فلسطين والقدس وشعراء الأرض المحتلة في حمص وحلب وحماة يحتفلون بالقدس والشعر وما تبقى من هذا العام الذي توّج القدس عاصمةً للثقافة العربية عام 2009 رغم ما بها من الآلام وسعي المحتل لاحتلال ثقافتها وفرحها وبهجة (...)
عند خطوط الفجر الأولى وحين بدأ الظلام يرحل إلى الجهة الأخرى من العالم والدفء يمنح الكون بعض السكون والانتهاء من برد الليل القارص في الصحراء التي تعوّدت التحاف الرمل والريح لتهوّن وطأة الوحدة والبرد.. لفت انتباهي خربشات كائن أبيض على زجاج نافذتي سرق (...)
كانت روحه تترصد بي أينما وليت وجهي في مدينة القصيم التي استوطنتها في الماضي وقبل ما يقرب من ألف وستمائة عام قبيلته بني عبس.
تحضر فروسيته وشجاعته وكرمه وانتماؤه.. وعبلة حبه العذري، والسؤال الذي أرَّق الكثيرين البحث عن إجابته، هل هذا الشاعر حقيقة (...)
لعل من أكثر الدول التي تكثر فيها مؤسسات خيرية وإنسانية.. للأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسات خيرية للأسر الفقيرة والمحتاجين هي المملكة العربية السعودية، وقد تشرفت في العمل التطوعي مع عدد من هذه المؤسسات التي اطلعت على آلية عملها وكيفية (...)
العيد أعياد..عيد اجتمعنا عليه كمسلمين في كل بقاع العالم نتشارك الفرحة والبهجة، يجتمع الأحبة، يتشاطرون بعض ما ورثوا من تقاليد وعادات ترسخ جذورهم في ماضيهم وتعزز توادهم وتراحمهم وتعاطفهم فنلمس الفرحة بلمة الأقارب والأهل وتزاورهم واجتماعهم بطرق عصرية (...)
يبهجنا الشهر الحبيب.. والفرحة المنتظرة.. نعلّق في القلب فوانيسه.. في الروح عبق طيبه وبخوره، في الدرب تشرق تباشيره وخيره.. هذا الحبيب السنوي ما أسعدنا به وأحوجنا إلى رحمته وبركته لنغسل فيه خطايانا ونطهر أنفسنا لتضيء أرواحنا وتصدح حناجرنا بالتسبيح (...)
يستقبلك البحر عن يمينك والطائرة تهبط بك مطار الحريري الدولي في بيروت.. هذه المدينة التي تنفرد ببهجتها وحزنها وطبيعتها وكل تناقضاتها أيضاً. تغفو بيروت على حزنها لتصبح مستبشرة بفجر جديد وأمل بالحياة وتفاؤل بفرحة مخبأة.. على خلاف طوائفي مستمر.. وعلى خط (...)
هذه الفيروز الأسطورة تحضر على منصة مسرح المقهى وكأنها بيننا.. الثوب الأميري الأبيض يداعب مخيلتي ليرسم لها حضورا حقيقيا كحضور صوتها الحاضر في مدن كثيرة تعودت أن تعشقها وتدمن حضورها.
فيروز التي حصلت بجدارة على هذا الكم الكبير من العشاق في كل العالم (...)
فنجان قهوة بالهال.. مع حبة تمر حساوي.. أشتاقها جداً هذا الصباح للقهوة، حيث أشتاق مذاقها الخاص.. وللتمر مذاق الوطن والأرض التي تحمل نخله.. والسماء التي تعانقه.. والسحاب الذي يمطره حياة وماء.
للرياض تحية الروح.. شوق قلبي.. عطر حبري.. للرياض تحملني (...)
في بادرة جميلة من وزارة الصحة انطلقت حملة توعوية عبر قنوات عدة هدفها إرشاد المواطنين والمقيمين وأصحاب بعض المهن التي تشكل خطرا وسبيلا لانتقال الأمراض المعدية، والتي أخطرها اليوم أنفلونزا الخنازير.
أصداء هذه الحملة نجدها مثمرة في أشكال عديدة؛ منها (...)
كنت أتابع باهتمام قصة عفو أهل القتيل عواد بن حمود بن نايل عن قاتل ابنهم والتي استعرضها عمه عايد بن نايل بن طوعان السويدي، وكذلك قصة العفو عن قاتله، مشيراً إلى أن والد القتيل اتخذ قرار العفو في اللحظة نفسها استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين (...)